ترجمة حضارات
أثار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، في محادثته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة، حسبما قال مسؤول مطلع على الأمر لتايمز أوف "إسرائيل".
ووصف المسؤول تعليق بن سلمان بأنه رد على بايدن، بعد أن افتتح الأخير اجتماعهما بمواجهته بمقتل مراسل صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي.
وسلط ولي العهد الضوء على حقيقة أن شيرين أبو عاقلة مواطنة أمريكية، وسأل بايدن عما يفعله لضمان العدالة بعد مقتلها، خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في جنين في 11 مايو، حسبما ذكر المسؤول يوم السبت، مؤكدا نبأ لقناة العربية؟.
وقال المسؤول: إن أبو عاقلة كانت أحد الأمثلة العديدة، إلى جانب تعذيب السجناء على أيدي القوات الأمريكية في سجن أبو غريب بالعراق، والتي أثارها ولي العهد في محاولة لاستدعاء النفاق الظاهري في موقف بايدن، من قضايا حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
واعترف مصدر ثانٍ، مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن نقاش الزعيمين في بداية الاجتماع كان "فاترًا"، لكنه قال: إنه "بعد ذلك مضى، وأن الاجتماع كان مثمرًا".
وقال بايدن بعد الاجتماع: إنه "أوضح ما يفكر به في "مقتل خاشقجي" في ذلك الوقت، وما يفكر فيه الآن".
ووجد تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قدم إلى بايدن، أن ولي العهد أمر بضرب خاشقجي؛ حيث قتل عملاء سعوديون الصحفي وقطعوا جثته بعد دخوله القنصلية السعودية، في اسطنبول عام 2018.
وحاكمت السعودية عدة مسؤولين وحكمت على ثمانية أشخاص بالسجن، ووصف بن سلمان الحادث بأنه مؤسف، لكنه أصر على أنه لم يكن له دور في مقتل خاشقجي، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين.
من جانبها، تعرضت إدارة بايدن لانتقادات من عائلة أبو عاقلة ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين، لإعلانها في وقت سابق من هذا الشهر أن مراسلة الجزيرة البارزة؛ لم تقتل عمدًا من قبل "إسرائيل"؛ على الرغم من أنها قالت إن "جنديًا إسرائيليًا مسؤول على الأرجح عن إطلاق النار عليها".
وقالت وزارة الخارجية: إن "الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، بحيث لا يمكن التوصل إلى قرار حاسم أكثر".
واتهمت السلطة الفلسطينية "إسرائيل" بقتل أبو عاقلة عمدًا، وقد رفضت "إسرائيل" هذا الأمر ووصفته بأنه كذبة فاضحة، وتقول إنها "لا تزال تحقق في وفاتها".
ووصفت عائلة أبو عاقلة البيان بـ "الخيانة" وطالبوا بعد ذلك بلقاء بايدن، عندما كان في "إسرائيل" في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ بينما قالت الولايات المتحدة إن الجدول الزمني لا يسمح بذلك، تحدث وزير الخارجية أنطوني بلينكين مع أقارب الصحفية أبو عاقلة، قبل وقت قصير من وصوله إلى "إسرائيل" مع الرئيس، ودعوتهم للحضور إلى واشنطن "للتواصل مباشرة" مع الإدارة.
في حديثه لتايمز أوف "إسرائيل" على هامش قمة دول مجلس التعاون الخليجية في جدة، رفض منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الإفصاح بشكل رسمي عما إذا كان محمد بن سلمان قد أثار مقتل أبو عاقلة، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تواصل حث "إسرائيل" على ذلك"؛ لضمان المساءلة واختتام التحقيق في الحادث في أقرب وقت ممكن.