نتسيف نت
نشرت صحيفة التايم الأسبوعية -مؤخراً- معلومات حول الخطة السرية للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) بعنوان 127 E-، والمتعلقة بحروب الولايات المتحدة بالوكالة في دول الشرق الأوسط وشرق آسيا وشمال إفريقيا.
وفقًا لهذا التقرير، ينشط عدد محدود من القوات الخاصة العسكرية الأمريكية في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونفذت 23 عملية في هذه البلدان من عام 2017 إلى عام 2020.
بالطبع هذه القوات هي المسؤولة عن تدريب وتسليح العناصر المحلية في الدول المعنية، ويتم تنفيذ العمليات من قبل القوات المحلية التي دربها الأمريكيون.
ماهي خطة 127 إي؟
كانت الخطة 127E جزءًا من التكتيكات والأدوات الأمريكية في الحروب بالوكالة وهي عقيدة عسكرية تنفذها العديد من الحكومات الأمريكية من خلال الإذن بموجب رمز البرنامج 127 E، تقوم القوات الخاصة بالجيش الأمريكي بتدريب القوات المحلية في دول مختلفة من أجل بدء حروب بالوكالة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وأيضًا عدم تعريض حياة الأمريكيين للخطر.
على الرغم من أن البنتاغون يدعي أن الولايات المتحدة تحاول تدمير العناصر الـ"إرهابية" في مختلف البلدان من خلال البرنامج المذكور أعلاه، إلا أن عددًا كبيرًا من المواطنين أصبحوا ضحايا للسياسة الأمريكية تجاه الحروب بالوكالة.
وبحسب التفويض 127 إي، يمكن لوزير الدفاع تخصيص نحو 100 مليون دولار سنوياً لدعم القوات الأجنبية بحجة محاربة الـ"إرهاب".
هذا التفويض هو أحد البرامج الغريبة للكونجرس الأمريكي، التي مُنحت للبنتاغون قبل 20 عامًا، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مراقبة تقدم حروب الولايات المتحدة بالوكالة حول العالم دون المخاطرة بحياتها.
الأطراف المعنية في الولايات المتحدة التي تدافع عن هذا البرنامج تدعي أن آلاف الـ"إرهابيين" قتلوا في هذا البرنامج.
هذا بينما لا توجد معلومات عن هوية أو عدد الـ"إرهابيين" الذين قتلوا من خلال هذا البرنامج، وصحة ادعاء واشنطن ضد الـ"إرهاب" أمر مشكوك فيه.
دعم أمريكا لمنتهكي حقوق الإنسان تحت غطاء 127 إي
من ناحية أخرى، يدعم هذا البرنامج الكيانات والميليشيات غير الرسمية في مختلف الدول التي تنتهك القوانين الدولية ولا يتم الاعتراف بنهجها.
تشارك هذه القوات في عمليات مختلفة تخطط لها الولايات المتحدة وتقاتل فعليًا عناصر تعتبرها الولايات المتحدة عدوًا لها.
كما نُشرت أنباء عن تعذيب هذه القوات للمدنيين، ويقول مسؤولون سابقون في البنتاغون إنه من خلال هذه الخطة، لن تكون حياة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في ذلك البلد في خطر.
لكن خبراء أميركيين ينتقدون هذا البرنامج ويعتقدون أنه لا يوجد إشراف ضروري عليه وأن المعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها عملاء أمريكيون من خلال البرنامج المذكور قد يكون لها عواقب سلبية على هذا البلد.
تم نشر وثائق مؤخرًا تُظهر كيف استخدمت الولايات المتحدة برنامجًا سريًا لشن حروب بالوكالة في مالي ومصر وتونس وليبيا ولبنان.
وتشير المعلومات -أيضًا- إلى أن القوات الأمريكية في إطار برنامج E-127 قد تعاونت مع العديد من الميليشيات -سيئة السمعة- في العديد من البلدان الأفريقية، بما في ذلك بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد والكونغو وكينيا وليبيا والصومال وجنوب السودان وتونس.
اعترف "جوزيف فوتيل"، وهو لواء متقاعد في الجيش الأمريكي كان مسؤولاً عن قوات العمليات الخاصة والقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، بأن البرنامج الأمريكي بعنوان 127 إي تم تنفيذه بحجة مكافحة الـ"إرهاب" في الدول: سورية، لبنان واليمن ومصر.