الزخم السلبي في العلاقات بين روسيا و"إسرائيل" في نفس وقت التقارب مع إيران مقلق

معهد بحوث الأمن القومي



مئير بن شبات -زميل أقدم في المعهد- عمل مستشارًا للأمن القومي ورئيسًا لمجلس الأمن القومي بين 2017-2021، وأدار الحوار الاستراتيجي بين "إسرائيل" وروسيا، وشارك في اجتماعات بين نتنياهو وبوتين وأجرى اتصالات مع رئاسة الحكومة الروسية في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.

من بين أمور أخرى، استضاف قمة سابقة في القدس في حزيران/يونيو 2019 بمشاركة مستشار الأمن القومي الأمريكي وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، وشارك في مناقشات حول آلية منع الاحتكاك العسكري بين الطرفين.

طلبنا أن نسمع كيف يرى الخلاف بين "إسرائيل" وروسيا بشأن أنشطة الوكالة اليهودية وما هي توصياته على المستوى السياسي في "إسرائيل": "المصالح الإسرائيلية في الساحة الإقليمية وفي مجالات أخرى، تجبر "إسرائيل" لاتخاذ أسلوب يقلل فرص الاحتكاك المباشر بينها وبين روسيا والتي تحافظ -أيضاً- على الأهمية الإسرائيلية تجاه روسيا".

دون التقليل من أهمية الوكالة اليهودية، يجب أن يُنظر بالقلق على أنه علامة بارزة أخرى في الزخم السلبي في العلاقات الروسية الإسرائيلية الذي يحدث في نفس الوقت فيه التقارب بين روسيا وإيران.

إن رسائل التهدئة المتبادلة التي نشرت في الأيام الأخيرة، هي خطوة مهمة لتقليل التوتر الملتهب، كذلك إرسال وفد إسرائيلي إلى روسيا، رغم الشكوك في التأثير على القرار الروسي.

ورغم كل ذلك، فإن الأمر المهم هو التأكد من وجود خطوط اتصالات على المستوى السياسي والمستشارين، لكي يكون هناك تأثير دائم على السياسات والقرارات المتعلقة بنا ولكي نستطيع الرد والاستجابة بسرعة لأي تطورات قد تؤدي إلى التأثير سلباً على العلاقات.

إن مسألة العلاقات مع روسيا تلزمنا الاهتمام بها، حيث يجب التنسيق بين الوزارات بشكل كبير جداً ودقيق، والتصرف بحكمة وسلاسة شخصية أيضاً من قبل رئيس الوزراء، وبمساعدة مجلس الأمن القومي، وكذلك التعامل بحذر مع التصريحات والرسائل على الإعلام والتصريحات العلنية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023