القناة الـ12
ترجمة حضارات
بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار مع الجهــ ـاد الإسلامي حيز التنفيذ، يبدو أن التنظيم يبث التفاؤل ويدعي اليوم (الإثنين) أنه في إطار القرار تقرر إطلاق سراح الأسير الفلسطيني خليل عواودة، من هو "أسير النزاع" الذي قد يوقد النيران؟ من هو العواودة؟.
المعتقل الإداري عواودة، 40 عامًا، متزوج وأب لأربع بنات، من أهالي قرية إدنا في محافظة الخليل ومضرب عن الطعام منذ 148 يومًا.
يدعي نادي الأسير الفلسطيني أن عواودة، الناشط في حركة الجهــ ـاد الإسلامي، يواجه خطر الموت ويضغطون لإطلاق سراحه من مركز شفاس الطبي الذي يقيم فيه.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن "الأسير عواودة يعاني من آلام شديدة في المفاصل وصداع وتشوش الرؤية".
وأضافوا "أنه يواجه خطر الموت؛ بسبب حالته الصحية الصعبة التي تزداد سوءًا مع مرور الوقت، أعلن عشرات الأسرى أنهم مضربون عن الطعام تعاطفا مع عواودة".
واعتقل الجيش الإسرائيلي عواودة في كانون الأول 2021، ومنذ ذلك الحين تم تمديد اعتقاله الإداري. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق له أن جمد إضرابه عن الطعام بعد 111 يومًا، ولكن بعد فترة وجيزة قرر تجديده ومنذ ذلك الحين تدهورت حالته.
وبحسب تقارير فلسطينية، فإن عواودة على دراية جيدة بالقرآن ونشط اجتماعيًا في المدينة التي يعيش فيها.
في السنوات الأخيرة درس الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة وكان من المفترض أن يتخرج هذا العام، لكن بسبب اعتقاله لم يحصل على شهادة جامعية بعد.
بينما زعمت حركة الجهــ ــاد الإسلامي أنه كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، تعهدت "إسرائيل" بالإفراج عن خليل عواودة المضرب عن الطعام، وتنفي "إسرائيل" ذلك حتى هذه الساعة. وقال وزير الرفاه مئير كوهين: إنه "لا يوجد مثل هذا الاتفاق، والاتفاق الوحيد الموجود يقول: أعزائي سكان قطاع غزة، إذا كنتم تريدون الاستمرار في العيش في قطاع غزة ، فينبغي الحفاظ على الهدوء."
وقالت مصادر فلسطينية ومصرية لصحيفة القدس الفلسطينية إن وفدًا أمنيًا مصريًا موجود حاليًا في "إسرائيل" لمراقبة قضية المعتقل إداريًا عواودة وتنفيذ وقف إطلاق النار عن كثب.
وأضاف أن "مصر تعمل حتى يتم إطلاق سراحه بعد تحسن حالته إلى منزله في منطقة الخليل".