هيليل بيتون روزين
القناة 14
ترجمة حضارات
بعد ثلاثة أيام من القتال كجزء من عملية مطلع الفجر، تم الكشف عن التفاصيل الدراماتيكية لما سبق: نقل وزير الحرب بيني غانتس للجيش الإسرائيلي والشاباك ثلاثة شروط قبل إعطاء الضوء الأخضر لبدء العملية.
بعد ثلاثة أيام من القتال في قطاع غزة في إطار عملية مهاجمة منظمة الجهاد، بدا وكأن العملية شارفت على نهايتها، ونحن الآن ننشر ما حدث وراء الكواليس في المنظومة الأمنية وأدى إلى إطلاق العملية ضد التنظيم.
تلقوا في المنظومة الأمنية تحذيرات حول خلايا للجهاد الإسلامي، تنوي تنفيذ هجمات مضادة للدبابات ضد أهداف إسرائيلية أو مدنية أو عسكرية ذات جودة يمكن أن تؤدي إلى سقوط العديد من الإصابات.
بعد اعتقال الشيخ بسام السعدي ليلة الاثنين الماضي، اشتدت التحذيرات وأصبحت أكثر واقعية، أدركوا في المنظومة الأمنية أن التحذيرات أصبحت ملموسة وفورية.
وكان الاتجاه في المؤسسة الأمنية الخروج يوم الثلاثاء في عملية وقائية من شأنها أن تحبط المخططين، لكن يوم الأربعاء تقرر محاولة معالجة الحدث على المستوى السياسي.
أدركت المؤسسة الأمنية، يوم الخميس، بعد يومين من اغلاق الطرق وتقييد خطوات سكان الغلاف، أن التحذير من نية حقيقية للخلايا بتنفيذ الهجوم لن يتم إزالته بالوسائل السياسية، ولذلك توصلوا إلى قرار حاسم في الليلة بين الخميس والجمعة، الذهاب في عملية لمهاجمة الجهاد الإسلامي.
ننشر الآن الليلة الدرامية التي سبقت العملية وحولها: اشترط وزير الحرب بيني غانتس إطلاق العملية بثلاثة شروط تراكمية:
الأول: في الضربة الافتتاحية للعملية، سيتم اغتيال أحد كبار المسؤولين اللذين تم اغتيالهما في الأيام الأخيرة تيسير الجعبري وخالد منصور.
الثاني: سيتم اغتيال جميع المسؤولين عن التخطيط للهجوم المضاد للدبابات خلال العملية، بما في ذلك إلحاق أضرار جسيمة بمنظومة التنظيم المضادة للدبابات.
والثالث: اعتقال العشرات من نشطاء الجهاد في الضفة في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت.
يوم الجمعة، قبل ساعات قليلة من دخول السبت، وصلت المعلومة الذهبية إلى جهاز المخابرات التابع للشاباك، وكانت تحتوي على مكان تواجد الجعبري، بالإضافة إلى رئيس منظومة مضاد الدروع، في منطقة الشجاعية.
أقلعت مسيرة تابعة لسلاح الجو، وفي تمام الساعة 16:16، نفذ الاغتيال الذي استمر قرابة 3 دقائق وافتتح العملية.
في غارات الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، تم اغتيال قرابة 10 نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي، وهي خلايا نشطة كانت في طريقها إلى هجوم مضاد للدبابات والقناصة، علاوة على ذلك، تم استهداف مستودعات ومنصات إطلاق ومبانٍ يستخدمها عناصر التنظيم.