أصيب -في ساعة متأخرة من منتصف الليلة الماضية- 9 مستوطنين في عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين في حافلة بالقرب من المسجد الأقصى، ومن ثم إطلاق نار تجاه مستوطنين أخرين.
وقالت المصادر العبرية إن "مقاوم أطلق النار على حافلة مليئة بالمستوطنين في القدس، وتمكن من الانسحاب".
وأضافت أن العملية كانت مركبة، ووقعت في 3 أماكن متباعدة، حيث استهدفت حافلة إسرائيلية، ثم مركبة، وأخيراً مستوطنون مشاة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية القدس نفذها شخص واحد، أطلق 10 رصاصات خلال 10-15 ثانية، على حافلة ومركبتين وانسحب من المكان، فيما قامت قوات كبيرة من الجيش والشرطة ومعززة بالمروحيات في ملاحقته.
وأفادت مصادر أمنية أن المنفذ هو مواطن فلسطيني من شرق القدس يدعى "أمير صيداوي" (26 عاماً) وصل بسيارة أجرة إلى مركز الشرطة لتسليم نفسه، وترك مسدسًا وسكينًا في سيارة الأجرة، وتم احتجاز سائق التاكسي للاستجواب، وفقًا للسائق- حيث ألتقى بالمنفذ بالقرب من مستشفى شعاري تسيديك.
وقال موقع ريشت بيت إنه في عام 2015، تم اعتقال منفذ عملية القدس سابقاً بتهمة القتل في نزاع عشائري في رام، وأدين -وكما ذكرنا- أطلق سراحه منذ حوالي عامين.
وأضاف الموقع، أن المنفذ كان في السجن على اتصال بالسجناء اليهود، بمن فيهم السجناء اليهود القوميون، وحتى أنه ظل على اتصال بهم بعد إطلاق سراحه.
بدوره قال عضو الكنيست الصهيوني "إيتمار بن غفير": "إن بعض الشبكات العربية أفادت -الليلة- بإصابتي في هجوم بالقدس، لكن هذه أنباء كاذبة ولم أكن في المنطقة".
وأضاف: "الحمد لخالق العالم، أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة، والآن أنا في طريقي إلى منطقة الهجوم للاحتجاج على قلة الأيدي وإيصال رسالة واضحة_يجب القضاء على الإرهابيين، وبهذه المناسبة، أبعث بأمنياتي بالشفاء التام وأدعو لسلام المصابين في الهجوم".