هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات
في حزب بلد، يفكرون في الانسحاب من القائمة المشتركة والترشح بشكل مستقل في انتخابات الكنيست المقبلة - هذا ما قاله رئيس الحزب سامي أبو شحادة لصحيفة "هآرتس".
إلى جانب محاولة إضافة شخصيات عامة من المجتمع العربي إلى الحزب، يدرس التجمع إمكانية وضع مرشح يهودي في المراكز الأربعة الأولى على القائمة، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن حتى الآن.
رتب ممثلو الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة - حداش وبلد وتعال - لقاء أمس (الأربعاء) في الناصرة، لكن أعضاء التجمع لم يحضروا والاجتماع تم بدونهم. وجّهت الجبهة في الأيام الأخيرة رسائل إلى كل من بلد وتعال تفيد بأنهما لا تنويان تأجيل المحادثات معهما حتى الموعد النهائي لتقديم القوائم إلى الكنيست، وأن الحزب يسعى إلى إنهاء المحادثات بنهاية الشهر.
وقال مسؤول رفيع في الجبهة لصحيفة "هآرتس": "لن نسمح بوضع يكون فيه الجميع في حالة توتر حتى 15 سبتمبر.
"لدينا رغبة في الاحتفاظ بالقائمة المشتركة، لكننا نريد إنهاء المفاوضات بحلول نهاية الشهر، لأننا إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسيكون لدينا (لا يزال) خيار التحقق من الخيارات الأخرى". في غضون ذلك، يحافظ حزب تعال على الغموض فيما يتعلق بنواياهم.
يقول حزب التجمع إنهم سيرشحون أنفسهم بشكل مستقل إذا تمكنوا من إعداد قائمة تضم رؤساء سلطات ونشطاء بارزين في منظمات المجتمع المدني، إلى جانب ممثل من النقب وممثل يهودي.
وتعتقد مصادر في الحزب أن هذه الخطوة يمكن أن تجلب لها الناخبين الشباب وتشجع الكثيرين على التصويت في الانتخابات، لكن مصادر أخرى في التجمع ترى أن الترشح بشكل مستقل هو الخيار الأخير؛ بسبب خطر عدم تجاوز الحزب نسبة الحسم والاختفاء من الخريطة السياسية.
وذكر حزب التجمع أنهم إذا قرروا الترشح مرة أخرى ضمن القائمة المشتركة، فإنهم سيطلبون من الأطراف الأخرى التي يتألف منها تشكيلها تحسين الأسس المشتركة.
ومن بين أمور أخرى، يطالب التجمع بالاتفاق على عدم التوصية بأي مرشح لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات وان يكون هناك تنسيق بين الأطراف لكل مفاوضات مع الأحزاب السياسية الأخرى.
وبحسب أبو شحادة، فقط بعد الاتفاق على هذه القضايا، ستجرى مناقشة حول تشكيل القائمة وتوزيع المقاعد.
يعتزم الحزب إجراء مسوحات واستطلاعات معمقة في الأيام المقبلة من أجل فهم الوضع على الأرض ومعرفة أين تهب الرياح بين الناخبين المحتملين. وأشار أحد كبار أعضاء الحزب إلى أنه من بين أمور أخرى، سيتم فحص ما إذا كان الترشح المستقل سيؤدي إلى انخفاض معدل التصويت في المجتمع العربي، أو ما إذا كان العكس سيحدث.
يأتي ذلك على خلفية معطيات تشير إلى تدني نسبة التصويت في المجتمع العربي.