طالبت إدارة بايدن من "إسرائيل" إعادة فحص التعليمات الخاصة بفتح النار خلال اقتحام للجيش الإسرائيلي للضفة الغربية في أعقاب حادثة جنين التي قتلت فيها الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بحسب مصادر أمريكية مطلعة.
هذه خطوة أمريكية غير عادية للغاية تأتي على خلفية الضغوط التي تمارس في الولايات المتحدة على إدارة بايدن لاتخاذ خطوات إضافية لضمان محاسبة الأطراف المتورطة في مقتل شيرين أبو عاقلة.
تعليمات إطلاق النار التي وضعها الضباط القادة في الجيش الإسرائيلي تحدد للجنود الحالات التي يُسمح فيها لهم باستخدام الذخيرة الحية.
بعد اجتماع مع أفراد عائلة أبو عاقلة في نهاية يوليو ، اتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بوزير الدفاع بيني غانتس وطلب منه نشر التقرير النهائي في أقرب وقت ممكن عن التحقيق العملياتي للجيش الإسرائيلي في ملابسات مقتل أبو عاقلة.
لكن وفقًا لمصادر أمريكية، كان لدى بلينكين طلبًا آخر وهو طلب غير عادي بشكل خاص.
طلب وزير الخارجية الأمريكية غانتس أنه في أعقاب الحادث الذي قُتلت فيه أبو عاقلة، فإن الجيش الإسرائيلي سيعيد النظر في التعليمات الخاصة بفتح النار في الضفة الغربية، وأوضح أن ذلك سيكون خطوة في اتجاه تحمل مسؤولية ما حدث.
أخبر بلينكين غانتس أنه يعتقد أن حقيقة مقتل أبو عاقلة برصاصة تظهر أن الجنود إما لم يتبعوا التعليمات بفتح النار أو أن التعليمات بفتح النار ليست مناسبة للوضع على الأرض ويجب إعادة فحص، بحسب مصادر أمريكية مطلعة على فحوى المحادثة.
من جهته، رد غانتس على بلينكين بأن هناك أحداثًا تجري في الميدان خلال العمليات العسكرية "ليست قضايا أبيض وأسود".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "كما قال وزير الخارجية في بلينكين في الماضي، يجب تحمل المسؤولية عن القتل المأساوي للصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة".
قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن النتائج النهائية لتحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث الذي قتلت فيه أبو عاقله ستنشر في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.
قالت مصادر أمريكية إن إدارة بايدن تخطط لمواصلة طرح مطلبها أمام "إسرائيل" بإعادة فحص تعليمات الجيش الإسرائيلي بفتح النار في الضفة الغربية.