السفير الإسرائيلي في ألمانيا يدعو لإعادة النظر في تبرعات كتب التحريض الفلسطينية

السفير الإسرائيلي في ألمانيا يدعو لإعادة النظر في تبرعات كتب التحريض الفلسطينية

يديعوت أحرونوت - الكسندر لوكش

ترجمـــة حضـــارات



بعد الضجة التي أحاطت بكلمات رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي قال قبل أيام خلال خطاب ألقاه في برلين إن "إسرائيل" ارتكبت 50 محرقة ضد الفلسطينيين"، قال سفير "إسرائيل" في ألمانيا، رون بروشوار، في مقابلة مع استوديو Ynet أن تصريحاته كانت موضع إدانة من جميع أطراف الطيف السياسي في ألمانيا.

وعلى حد قوله فإن الشيء الأساسي الذي يجب التصدي له هو التحريض في جهاز التعليم الفلسطيني: "يجب ألا نقدم تنازلات لدول العالم مقابل كل التصريحات التحريضية ضد إسرائيل  لقد قدم الحدث في برلين" روح القائد ".  

وقال بروشار "القصة مع أبو مازن في برلين لم تبدأ فقط عندما قال كلماته عن" 50 محرقة "، ولكن مع حقيقة أنه قال إن "إسرائيل" دولة فصل عنصري"، وبعد ذلك لم يكن مستعدا للاعتذار عن مقتل الرياضيين في ميونيخ قبل 50 عاما.

وتابع السفير الإسرائيلي: " أن جميع أطراف الطيف السياسي في ألمانيا، من اليسار إلى اليمين، خرجوا بفيض من الرغوة ضد هذا البيان".  

وأضاف: "إلى جانب المستشار أولاف شولز، أصدرت أنجيلا ميركل، التي لم تتحدث عن أي حدث تقريبًا في ألمانيا منذ تقاعدها -بيانًا واضحًا للغاية ضد البيان- وكذلك الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير".



وبحسب بروشور، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التحريض في جهاز التعليم الفلسطيني حيث قال: "ما نحتاج إلى التفكير فيه حقًا هو أن رئيس السلطة الفلسطينية هو شخص ينكر المحرقة، ولا يتحدث عن قضية التحريض الموجودة في الكتب المدرسية وفي جميع العمليات في نظام التعليم الفلسطيني."

وتابع: "ألمانيا نفسها تتبرع بحوالي 180 مليون يورو للأونروا، 40٪ منها تذهب إلى الكتب المدرسية التحريضية، وتحتاج كل من أوروبا وألمانيا إلى دراسة الموضوع بعناية، وهذا ما كنا نطالب به منذ سنوات."

وأضاف: "لا يمكن أن تكون دلال المغربي، التي قتلت 38 إسرائيليًا في عام 1978، موجودة في الكتب المدرسية كجزء من تمارين استيعاب القراءة، ولا يمكن أن تكون الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية، التي تتحدث عن الحرب العالمية الثانية، قد حذفت بشكل مفاجئ قضية محرقة."

وتابع: "أعتقد أنه لا يجب تقديم تنازلات، لا لدولة "إسرائيل" ولا لدول العالم، خاصة لدول أوروبا، مقابل كل تصريحات التحريض على الجيل الجديد، لقد أظهر هذا الحدث في برلين - وهو حدث غير مسبوق حقًا- وهذا ما ينبغي التركيز عليه، نحن بحاجة إلى العمل على هذا من أجل الحصول على مستقبل أفضل ".

وشدد بروشار على أنه "لسنا بحاجة لأبو مازن حتى تكون هناك أعمال وحوادث معادية للسامية في ألمانيا وأوروبا، لسوء الحظ هذه الظاهرة آخذة في الازدياد وعلينا محاربتها في جميع الأنظمة، لكن كما قلت عن أشياء أخرى، كل شيء يبدأ بالتعليم، وفي هذا الموضوع علينا أن نلجأ إلى عدم التسامح مطلقا، مع إنكار الهولوكوست ومعاداة السامية، وفي هذا الشأن لا يزال الطريق طويلا وعلينا أن نعمل بجد ".



كما أشار السفير الإسرائيلي إلى أنه من المتوقع أن تقاطع أسر الضحايا الـ 11 في ميونيخ حفل هذا العام لإحياء الذكرى الخمسين لمذبحة الرياضيين في أولمبياد 1972، بعد "عرض مهين" على حد قوله، للتعويضات.



وقال بروشوير إن "الرئيس يتسحاق هرتزوغ والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يعملان لمحاولة إيجاد حل".

وتابع:  "أعتقد أن العائلات على حق وهناك الكثير من العدالة في ادعاءاتهم، وآمل حقًا، للعائلات والرياضيين الذكور، أن يتم حل هذه المشكلة حقًا  لقد حان الوقت للقيام بذلك بعد 50 عامًا. "



وفي ذات السياق نقل موقع سيروجيم العبري بأن المستشار الألماني أولاف شولز هاتف  رئيس الوزراء يائير لبيد، وأكد أنه يدين ويرفض  تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والتي ينكر فيها المحرقة في ألمانيا، وشكره لابيد على ذلك، أولاً كرئيس وزراء لـ"إسرائيل"، وكابن أحد الناجين من المحرقة.

وأكد الجانبان على أهمية العلاقة بين "إسرائيل" وألمانيا، واتفقا على مواصلة التعاون بين البلدين في مختلف القضايا.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش القادة الملف النووي الإيراني وجدد رئيس الوزراء معارضة "إسرائيل" للعودة للاتفاق، والحاجة إلى رسالة واضحة من أوروبا مفادها أنه لن يكون هناك مزيد من التنازلات مع الإيرانيين.

وأضاف لبيد أن أوروبا يجب أن تعارض تباطؤ إيران في المفاوضات، واتفق الجانبان على الاجتماع قريباً، تعبيراً عن العلاقات الوثيقة بين البلدين.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025