معهد بحوث الأمن القومي
جاليا لافيء
ترجمة حضارات
أفادت الأنباء مؤخرًا عن لقاء عُقد بين سفيرة "إسرائيل" في بكين، إيريت بن آبا، ومدير قسم العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي، ليو جيان تشاو، حيث نُقل رسائل غير عادية من قبل المسؤول الصيني، داعيا "إسرائيل" إلى الحرص على عدم الإساءة في علاقاتها مع الصين، بسبب الضغوط الأمريكية.
على الرغم من العنوان المزعج للتقرير، فلا داعي للشعور بالضغط.
أولا، بسبب المحتوى، لا يتعلق الأمر برسائل جديدة، بل إعادة تدوير الرسائل القديمة، التي ينقلها الجانب الصيني مرارً وتكرارً، ومع ذلك، يجدر إيلاء اهتمام خاص للرسالة التي تسعى إلى فصل علاقات الصين مع الدول المختلفة، عن علاقاتها مع الولايات المتحدة.
بمعنى آخر، بينما عملت واشنطن على تشكيل جبهة موحدة من الحلفاء، تبذل الصين جهودًا لتفكيك تلك التحالفات وتدعو إلى نهج ثنائي.
ثانيًا، بسبب التوقيت، في الكلمات التي قالها ذلك المسؤول للسفيرة، لا يوجد محتوى موضوعي خاص، ولم يتم ذكر القضية الأكثر أهمية في الوقت الحالي "تايوان" في التقرير.
لذلك، فمن الأرجح أن نفترض أن هذا مسؤول تولى منصبه مؤخرًا، وكجزء من عمله يعقد جولة لقاءات مع السفراء الأجانب وينقل الرسائل الصينية إليهم، وبالفعل، وبحسب التقرير، تم إرسال هذه الرسائل "إلى كل دولة غربية".
كما أن الرسائل المنقولة من الجانب الإسرائيلي تستند إلى نفس التصريحات، التي سمعها الصينيون منا منذ فترة طويلة، خاصة فيما يتعلق بالدعم الصيني لإيران، وكون "إسرائيل" حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة.
في الختام، هذا ليس خبرًا مثيرًا، لكن يجدر الانتباه إلى التأطير الجيوسياسي للأشياء، والجهود المتزايدة للقوى لتشكيل معسكرات معارضة لنفسها، ستزداد هذه الجهود مع اشتداد التنافس بين الصين والولايات المتحدة.