يديعوت أحرونوت
إيتمار أيخنر
حتى قبل الانتخابات: ستعين تركيا وإسرائيل سفيرين قريباً..
التعيينات المتوقعة
"إسرائيل" وتركيا مهتمتان بتعيين سفيرين في الأسابيع المقبلة، حتى قبل الانتخابات في "إسرائيل".
إذا لم تكن هناك مفاجآت -ولا يتوقع أي شيء- فستكون سفيرة "إسرائيل" المقبلة في تركيا هي الدبلوماسية "إيريت ليليان" (60)، التي كانت تعمل منذ عام ونصف كرئيسة للسفارة الإسرائيلية في أنقرة، وكذلك شخصية كان لها دور حاسم في المصالحة بين البلدين.
طوال هذه الفترة ، حافظت ليلان على علاقات وثيقة مع مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -وخاصة مع كبير مستشاريه إبراهيم كالين- مهندس المصالحة مع "إسرائيل"، كما تمكنت من إقامة علاقات جيدة في وزارة الخارجية التركية، كما كان للدبلوماسية دور حاسم في الإنهاء الجيد لقضية اعتقال الزوجين الإسرائيليين أوكنين.
شغلت ليليان منصب سفيرة "إسرائيل" في بلغاريا من 2015 إلى 2019، وتعتبر خبيرة في شؤون تركيا.
ويقدر مكتب رئيس الوزراء يئير لابيد ووزارة الخارجية أنه لن تكون هناك مشكلة من الناحية القانونية في تعيينها خلال فترة الحكومة الانتقالية، حيث تعتبر دبلوماسية محترفة وليست تعيينًا سياسيًا، ومع ذلك، سيتطلب ذلك مشورة قانونية، وليس من المؤكد أنه سيحصل على موافقة المستشارة القانونية للحكومة، غالي بيهارف ميارا.
السؤال الكبير هو من سيكون أول سفير لتركيا لدى "إسرائيل"؟
بعد المصالحة بين البلدين أعيد السفير السابق إلى تركيا في عام 2018، ومنذ ذلك الحين يدير السفارة دبلوماسي صغير نسبيًا.
وفقًا للتقديرات، فإن أردوغان مهتم بتعيين سفير حتى قبل الانتخابات في "إسرائيل" في 1 نوفمبر، بسبب خوفه من أنه إذا عاد نتنياهو إلى السلطة، فإن التطبيع بين "إسرائيل" وتركيا سيتضرر.
ووفقًا للتقارير الواردة من تركيا، تخطط أنقرة لتعيين دبلوماسي محترف -سفير ذو خبرة دبلوماسية- وليس تعيينًا سياسيًا.
وبحسب مصادر في تركيا، هناك عدة مرشحين لهذا المنصب، ومع ذلك، لا ينبغي استبعاد احتمال أن يتخذ أردوغان في اللحظة الأخيرة قرارًا بشأن تعيين شخص سياسي مقرب له.
في "إسرائيل"، لا يزال هناك خوف من أن يقرر أردوغان في اللحظة الأخيرة تعيين "أوفوق أولوتاش" كسفير لتركيا في "إسرائيل"، حيث ورد اسم أولوتاش عدة مرات في وسائل الإعلام التركية، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية بوزارة الخارجية التركية، ويعتبر مقربًا من الحزب الحاكم.
في تل أبيب، هناك معارضة شديدة لتعيين أولوتاش، الذي يُنظر إليه على أنه معادٍ لـ"إسرائيل" بشكل واضح وحتى معادٍ للسامية.
درس أولوتاش -في الماضي- في الجامعة العبرية في القدس، وهو يعرف القليل من العبرية، وفي مقال نشره سابقًا، أنكر حق "إسرائيل" في الوجود على الأراضي الفلسطينية واتهمها بالتطهير العرقي.
وفي سلسلة تغريدات كتبها، هاجم التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل" بعد إعلان اتفاقات إبراهيم: "كيف ومتى ستطبع أبوظبي و"إسرائيل" - وهما ظاهرتان غير عاديتان في الشرق الأوسط - علاقاتهما مع الشرق الأوسط؟ ما هو نوع الحياة الطبيعية التي يمكن أن يخلقها التحالف؟ هل هذا طبيعي؟
وقالت مصادر مطلعة على العلاقات بين البلدين في السابق إن على "إسرائيل" أن تعارض بشدة تعيين أولوتاش، وإذا وافقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على التعيين فسيكون ذلك خطأ فادحا.
وأعربت المصادر عن تخوفها من أن توافق "إسرائيل" على ابتلاع التعيين المرتقب مقابل تطبيع العلاقات بين الدولتين.
تحدث الرئيس يتسحاق هرتسوغ -يوم الجمعة- مع نظيره التركي أردوغان، وتحدث الاثنان بمناسبة تجديد التمثيل الدبلوماسي الكامل بين البلدين وعودة السفراء والقناصل العامين واستئناف الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى تركيا، وناقشوا مختلف القضايا الثنائية.
وهنأ هرتزوغ أردوغان على مساهمته الحاسمة في اتفاق إخراج القمح من أوكرانيا، وعلى لقاءاته مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي.
كما شكر أردوغان رئيس البلاد على جهوده الكبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين منذ توليه منصبه، وأشار بشكل إيجابي إلى حديثه مع رئيس الوزراء لبيد يوم الأربعاء الماضي.