بريطانيا لإسرائيل: ضرباتكم ضد أهداف إيرانية هي الشيء الوحيد الذي ينجح في سوريا

واللا

براك رافيد

ترجمة حضارات 
​​​​​​

قال المبعوث الخاص للحكومة البريطانية إلى سوريا، في محادثات مع وزارة الخارجية ومؤسسة الدفاع إن الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية، "هي الشيء الوحيد الذي ينجح في سوريا"، هذا ما قاله مسؤولون كبار في وزارة الخارجية، في إشارة إلى مضمون اللقاءات التي عقدت خلال زيارته للقدس قبل أسابيع قليلة.

لماذا هذا مهم؟

هاجم سلاح الجو في السنوات الأخيرة أهدافاً إيرانية في سوريا، أو أهدافاً في البلاد مرتبطة بحزب الله مئات المرات، فيما يعرف بـ "الحرب ما بين الحروب" (MABM).

تزعم "إسرائيل" أن الهدف من الهجمات هو منع التأسيس الإيراني في سوريا، ونقل الأسلحة الإيرانية المتطورة إلى حزب الله في لبنان، عبر الأراضي السورية.

كانت كلمات المبعوث البريطاني إشارة إلى إسرائيل، بأن القوى الغربية لا تعارض فقط الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، بل تتمنى استمرارها.

خلف الكواليس

في مشاورات مغلقة عقدها المبعوث البريطاني جوناثان هارجريفز في القدس، أشاد بالهجمات الإسرائيلية في سوريا كجزء من MBM، قال: إن "بريطانيا والقوى الغربية الأخرى، هي المسؤولة عن نتائج هذه الهجمات". 

وقال هارجريفز: إنه "بسبب وصول جهود الترويج للعملية السياسية في سوريا إلى طريق مسدود، فإن الوجود الإيراني في سوريا قد يصبح بؤرة النشاط السياسي للقوى الغربية".

دبلوماسي بريطاني حضر الاجتماعات قال: أنه "لا يتذكر أن المبعوث البريطاني امتدح الهجمات الإسرائيلية في سوريا".

صورة الوضع

أكد المبعوث البريطاني خلال الاجتماع أن الدول الغربية فهمت، أن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى استبدال نظام الأسد في سوريا. 

وأضاف أنه بدلاً من الاستمرار في المطالبة بإزاحة الأسد، تنوي الدول الغربية التركيز على محاولة تغيير سلوك النظام السوري.

صرح مسؤولون في وزارة الخارجية أن هارجريفز قال: إن "أحد أسباب استمرار العملية السياسية في سوريا بدعم دولي، هو إعطاء المعارضة السورية منبراً يمكنها العمل فيه"، ومع ذلك، فقد شكك في فعالية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا.

قال المبعوث البريطاني: إن "حكومته تحاول إقناع الدول العربية بعدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وأشار إلى أن الأردن قد "أحرق" بالفعل بهذه التجربة، مما أدى إلى توترات بينه وبين إدارة بايدن، وفي النهاية لم تؤتي ثمارها على الإطلاق.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن هارجريفز، أشار إلى أن تهريب المخدرات من سوريا وخاصة عقار الكبتاغون، أصبح التهديد الأمني ​​الأكثر أهمية للأردن، اقترح التعاون بين المملكة المتحدة وإسرائيل لإحباط عمليات تهريب المخدرات التي تمول بالفعل نظام الأسد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023