الأحزاب العربية تجد صعوبة في تجنيد وجوه جديدة من شأنها إيقاظ المنطقة

هآرتس

جاكي خوري

ترجمة حضارات



قبل عشرة أيام من الموعد النهائي لتقديم القوائم إلى مفوضية الانتخابات وعلى خلفية مخاوف من تدني نسبة التصويت في المجتمع العربي بشكل خاص، لا توجد حتى الآن صورة واضحة للمتنافسين لدى القائمة المشتركة ورعام موجهة للجمهور. 
الأحزاب المكونة للقائمة المشتركة، لم يقرروا بعد الترشح سويًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم الاتفاق على وضع المرشحين على القائمة.
 لم تنته راعام من القائمة بعد، وفي كلتا الحالتين، هناك صعوبة كبيرة في كلا الحزبين في تجنيد مرشحين جدد، سيكونون لاعبين معززين يجذبوا الناخبين- وخاصة الشباب- الذين سيوقظون المنطقة ويزيدون من إنجازاتهم الانتخابية في 1 نوفمبر.


ما هي الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل في راعام؟


في حزب منصور عباس، هناك إجماع على المرشحين الأربعة الأوائل في القائمة - عباس في المركز الأول، يليه عضو الكنيست وليد طه، في المركز الثالث وليد الهواشلة، مدير الكتلة والمقيم في النقب، الذي يمثل القرى غير المعترف بها وفي المرتبة الرابعة عضو الكنيست إيمان خطيب ياسين.


هل هناك نية لاستقدام مرشحين من خارج الحزب؟


يناقش الحزب ما إذا كان سيضع مرشحًا خارجيًا أو عضوًا في الحزب في المرتبة الخامسة، وهو أمر واقعي من وجهة نظرهم، من بين أمور أخرى، يتم النظر في إمكانية إضافة مرشح آخر من النقب إلى القائمة، بحيث يكون في المراكز الخمسة الأولى أو الستة الأولى مرشحين بدويين من المنطقة، كما سيتعين على الحزب أن يقرر ما إذا كان سيضم الدكتور ياسر حجيرات، من سكان قرية بير المكسور في الشمال، بحيث يكون هناك ثلاث بدو من ضمن الستة.

وبحسب مصادر في راعام، فقد أيد عباس إدخال وجوه جديدة من المسيحيين والدروز من أجل تحدي الحزب القائمة المشتركة، لكن من المشكوك فيه أن تؤتي هذه الخطوة ثمارها لأن استطلاعات الرأي الداخلية  كشفت أن التأييد للقائمة بين هاتين الجماعتين هو صفر، ولا يوجد تمثيل للمرشحين في مكان حقيقي في جميع الأحزاب العربية.

وأكد عباس في حديث لـ "هآرتس" أن الاتصالات مع المرشحين المحتملين مستمرة، وأكد أن من سيتم إدراجهم في القائمة سيلتزمون بمبادئها وسياساتها، تفاديا لحالة تمرد كما حدث مع عضو الكنيست مازن غنايم، الذي لم يتماشى مع جميع قرارات الحزب بل وصوت ضد التحالف.
 وأضاف عباس أن الحزب سيقود حملة إيجابية ولن يرفض توقيع اتفاق فائض مع القائمة المشتركة، على أن يكون مفهوماً أن الخطوة ستشجع التصويت، وقال "الصراع لن يكون بيننا بل ضد من يسعون لتحييدنا".


ما هو الوضع في حزب حداش؟


اختار الحزب المرشحين الأوائل الشهر الماضي: عضو الكنيست أيمن عودة سيستمر في قيادته، يليه عضو الكنيست عايدة توما سليمان وعوفر كسيف، أما يوسف عطاونة، من سكان النقب، فقد اختير رابعًا على القائمة.
 فقد الحزب مؤخرًا قوته في المنطقة الوسطى، من وادي عارة إلى الجنوب؛ بسبب عدم وجود تمثيل للمنطقة بعد انسحاب يوسف جبارين من أم الفحم، ولم يتمكن من ضم ممثلين مستقلين من النقب في القائمة، وطالما كان هناك اتحاد مع بلد وتعال، فإن الحزب مضطر لوضع عطاونة في مكان واقعي في القائمة المشتركة من أجل جذب الناخبين في الجنوب.


ما هو موقف الحزب من خوض معركة مشتركة مع حزبي تعال وبلد؟

تتزايد دعوات النشطاء لخوض جولة منفصلة في الحزب.
 ومع ذلك، فإن معظم كبار مسؤولي الحزب يرون في ذلك خطوة خطيرة يمكن أن تجعله دون عتبة الحسم.
 يعتقد حزب حداش أنه من الممكن تجسير الخلاف بين الأطراف حول توصية مرشح لمنصب رئيس الوزراء، بحيث يتم تحديد الشروط التي ستوضع في التوصية، وهي عملية سياسية ستؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإلغاء قانون الجنسية وقانون كامينيتس.

يعتقد حزب حداش أن وضع هذه الشروط سيرضي حزب التجمع "بلد" الذي يثني نفسه عن التوصية بالمرشحين الحاليين، على أساس أن أيا منهم لن يوافق على قبول الشروط في العقلية السياسية الحالية.


ما هو موقف حزب تعال من الموضوع؟

ويصر الحزب الذي يتزعمه أحمد الطيبي على حصوله على مركزين في المراكز الخمسة الأولى في القائمة المشتركة على أن يحتل الطيبي المركز الثاني والمرشح الآخر في المركز الخامس، هذه الصيغة ستدفع عضو الكنيست عوفر كصيف (حداش) إلى أسفل القائمة إلى المركز السادس على الأقل.
 النشطاء في تعال يعترفون بأن الحزب ليس لديه مساحة كبيرة للمناورة، خيار التواصل مع راعام ليس على جدول الأعمال، ولا يبدو أن الترشح مع حزب بلد محتمل، ولا يتم الترشح بشكل منفصل، وبموجب ذلك؛ فإن الطيبي سيترأس الكتلة في الكنيست مقابل وضع المرشح الثاني من حزبه في أدنى القائمة.

ويحتفظ الحزب بالغموض بشأن هوية الممثل الثاني في القائمة بعد أن أعلن عضو الكنيست أسامة السعدي يوم الثلاثاء عن قراره بعدم الترشح، ويوضح كل من الحزب والسعدي نفسه أن هذه ليست مناورة، ولكن من الناحية العملية لا تزال إمكانية العودة موجود؛ لأنه لم يتم حتى الآن اختيار ممثل بديل لعلاجات الأضرار الانتخابية للحزب.

وماذا سيفعل حزب بلد؟

لم يقرر الحزب بعد ما إذا كان الحزب سيتنافس في الانتخابات المقبلة وكيف سيتنافس، وعلى الرغم من التصريحات حول إمكانية خوض جولة منفصلة، إلا أن الحزب يعرف أن فرصة تجاوز نسبة الحسم ليست عالية، بل إنه واجه رفض مرشحين لإدراجهم في القائمة. 
وأوضح عضو بارز في الحزب أن هذا الخيار غير موجود عملياً وأنه في حالة استثنائية لن يترشح الحزب على الإطلاق.

يحاول الحزب الاستفادة من موضوع التوصية برئيس الوزراء من خلال التركيز على البرنامج السياسي. يقول عضو بارز في الحزب: "في النهاية، سندير الحملة بمسؤولية وحذر".
 وبحسبه فإن الجهد يركز الآن على تحسين المواقف تجاه الأحزاب الأخرى في القائمة المشتركة وتأمين مرشحين اثنين في أماكن واقعية.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023