وفق المصادر-1600

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

7-9-2022


كيف أصبحت السلطة الفلسطينية كنزاً استراتيجياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي؟  

أصوات في إسرائيل تحاول تعديل الموقف من السلطة الفلسطينية بعد إقرار رئيس أركان الجيش "كوخافي"، بتهمة فشل قواته في وقف تصاعد المقاومة في الضفة الغربية.

1- يديعوت أحرونوت:

لا بديل لإسرائيل عن تقوية السلطة الفلسطينية؛ والسبب في الارتفاع الكبير لموجة العنف ضد قوات الجيش؛ والمْس بمواطنين اسرائيليين على يد شبان فلسطينيين، ولا يوجد حتى الآن من يستطيع كبحهم أوالتحكم بهم؛ السبب هو إهمال إسرائيل للعملية التفاوضية، والصعوبات التي تواجهها السلطة الفلسطينية في القيام بواجبها في أجزاء كبيرة من الضفة.  

يديعوت: لقد سبق كوخافي بقوله أن أحد أسباب الارتفاع في عمليات (الإرهاب) هو إفلاس أجهزة أمن السلطة، ولكنه تجاهل ماهي أسباب ضعف وتراجع قوة السلطة؟، وإحدى الإجابات هي إسرائيل.

يديعوت أحرونوت: منذ انتخاب نتنياهو في العام 2009 وحتى لابيد اليوم، إسرائيل تعمل على إضعاف السلطة وفتح وتقوية حماس.  

انعدام عملية سياسية واستمرار البناء في المستوطنات، وانعدام خطوات إسرائيلية أدى إلى فقدان الشرطة شرعيتها أمام الجمهور الفلسطيني، ورجالها يفقدون الدافعية لإحباط العمليات.  


ناصر ناصر: لا يمكن تسمية ما تقوم به إسرائيل من قمع وحصار المقاومة وعلى رأسها حماس، وملاحقتها في القطاع والضفة وغزة وحملات الاعتقالات التي لم تتوقف منذ سنوات، وعدة حروب وحملات عسكرية مدمرة ضد حماس في قطاع غزة، لا يمكن تسمية هذا الأمر بتقوية حماس إلا بمفهوم النتائج العكسية، التي أثمرت عنها السياسة الفاشلة للاحتلال والسلطة الفلسطينية، حيث كانت النتائج المزيد من ثبات وصمود المقاومة في الضفة وغزة وتصاعدها في الآونة الأخيرة، وإيمان الشعب الفلسطيني المتزايد واستجابته لرسائل حماس، بأنه لا حل مع إسرائيل المحتلة الموغلة في قمعها للشعب الفلسطيني؛ رغم تنازل قيادة السلطة وفتح لا حل إلا بالمقاومة بكافة أشكالها. "


إسرائيل عاجزة أمام الشبان الفلسطينيين

2- يديعوت أحرونوت:

لا يقف أمام إسرائيل والجيش والشاباك منظمة ذات هيكلية واضحة، كحماس في غزة وحزب الله في الشمال بل شبان محبطين ومسلحين؛ وقد ملّوا من الاحتلال الإسرائيلي من جهة ومن السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.  

يديعوت أحرونوت: الشبان الذين يواجهون إسرائيل في الضفة، ملّوا من الاحتلال وضجروا من القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، وتعبوا من ممارسات الاحتلال ولا يوجد أمامهم أي أفق سياسي، والمعظم لا يوجد أفق اقتصادي أيضاً وهنا تكمن المشكلة الأكبر.

لو كان الشبان يعملون في تنظيم ذو هيكلية واضحة، لكن سهلاً على إسرائيل مواجهتهم من خلال تحديد رأس الأفعى ثم القضاء عليها، وكذلك لقامت السلطة بإجراءات أكثر قوة ضدهم.

يرى الشبان الفلسطينيين والجمهور الفلسطيني أن القيادة التي يقف على رأسها عباس، كقيادة فاسدة و(معفنة) وعاجزة، إذا استمرت إسرائيل في التعامل مع أبو مازن كعدو، سيتوقف التنسيق الضعيف معها الآن.  


3- هآرتس:

مصدر أمني كبير لهآرتس: نقاشات متعددة ومتنوعة داخل "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة، لدراسة كيفية تقوية السلطةالفلسطينية؛ كزيادة المساعدات الاقتصادية وزيادة العمال الفلسطينيين في إسرائيل، ودعم السلطة بأموال من مصادر أخرى.  


4- الناطق الرسمي السابق باسم الجيش رونين مانليس، للقناة 11:

المعضلة التي تواجهها إسرائيل أمام السلطة هي التالي: تراجع قوة السلطة، يؤدي إلى اضطرار الجيش للعمل داخل مناطق السلطة، التي لا تسيطر عليها من أجل الاعتقالات ووقف العمليات، وقيام إسرائيل بمثل هذه النشاطات، يؤدي إلى المزيد من تراجع قوة السلطة الفلسطينية؛ وبالتالي المزيد من التدخل الإسرائيلي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023