القناة 14
هيليل بيتون روزين
ترجمة حضارات
التوترات الأمنية بسبب موجة العمليات في بلادنا: التهديد الجديد لحماس وما تلاه من تردد في الجهاز الأمني، هل سيتم إطلاق النار من الجو على أهداف في الضفة، من أجل منع إصابة بقواتنا.
لدى المنظومة الأمنية عشرات الإنذارات حول نية تنفيذ هجمات في جميع أنحاء البلاد، وعددها أعلى بكثير من الإنذارات التي كانت موجودة خلال العام الماضي، وهذا ما يقلق ويشغل المنظومة الأمنية.
خلال عام 2022، تم تنفيذ قرابة 130 حادثة إطلاق نار على مواطنين ومقاتلين، وهو رقم تجاوز عام 2021، الذي شمل عملية حارس الأسوار و معها العديد من الهجمات، وما زلنا في بداية شهر سبتمبر فقط.
دعونا نذكركم أنه تم إحباط يوم الخميس الماضي، هجوم كان من الممكن أن يكون قاتلا على نطاق لم نشهده منذ سنوات عديدة، عندما تم إلقاء القبض على شاب في تل أبيب ببندقية كارلو وعبوات ناسفة، وهذه هي بالضبط نوع الهجمات التي يُخشى منها، مقاوم واحد أو أكثر مسلح بأسلحة فتاكة تتسبب في سقوط العديد من الضحايا.
إذن من أين يأتي هذا ولماذا الآن؟، الجواب بكلمة واحدة، حماس.
بعد عام سمح فيه للجهاد الإسلامي بأن يكون التنظيم الرائد في الضفة في العمليات ضد قواتنا والمستوطنين، تشعر حماس أنها تفقد قبضتها على الأرض وتريد العودة من خلال عمليات قاتلة.
تدرك المؤسسة الأمنية أن طريقة عمل حماس مختلفة هادئة وخطيرة، وقد نشهد تغييراً في طبيعة النشاط ضد قواتنا في المستقبل القريب، حيث ينزل عدد أقل من المسلحين إلى الشوارع لمواجهة مباشرة مع مقاتلينا، وهي مواجهة ميؤوس منها، بحسب حماس، وتتسبب في سقوط العديد من الضحايا في صفوف مسلحيها؛ وبالتالي فإن أولويتهم هي تركيز جهودهم في نشاط واحد هادئ وقاتل، يحتمل أن يعمل فيه عدد من المسلحين، في نفس الوقت وعلى وجه التحديد ضد القوات، من أجل إحداث العديد من الضحايا وجباية ثمن مؤلم لنشاط الجيش الإسرائيلي داخل المدن والقرى.
وفي ظل هذا التهديد، فإن إسرائيل ليست غير مبالية وتشهد المصادر في النظام الأمني، أن هناك فكرة لاستخدام طائرات مهاجمة إذا اشتد التهديد وعرّض المقاتلين للخطر بشكل أكبر، لكنهم يفهمون جيدًا أن هذا له ثمن يريدون تجنبه، من الجانب العربي، فإن استخدام النيران من الجو سوف يُنظر إليه على أنه تصعيد كبير، وقد ينتج عنه هجمات عنيفة أكثر، في جميع أنحاء إسرائيل.