مقتل الرائد بار فلاح من نتانيا في تبادل لإطلاق النار مع فلسطينيين بالقرب من الحاجز شمال الضفة الغربية

هآرتس
يانيف كوبوفيتش
جاكي خوري
ترجمة حضارات


استشهد الفلسطينيان اللذان فتحا النار على الجنود قرب حاجز الجلمة. تتبعهم الجيش قرابة ساعتين قبل بدء تبادل إطلاق النار، لكنه لم يدرك أنهم مسلحون حتى بدأوا في إطلاق النار.
 وبحسب التحقيق الأولي للجيش، فإن أحد المقاومين، هو عضو في جهاز الأمن الفلسطيني.

قُتل نائب قائد دورية ناحال "سييرت ناحال" الرائد بار فلاح من نتانيا الليلة (الأربعاء) في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من حاجز الجلمة في شمال الضفة الغربية؛ مما أسفر عن استشهاد المقاومين.
 تعقب الجيش الفلسطينيين قبل قرابة ساعتين من بدء تبادل إطلاق النار، لكنهم لم يشخصوا أنهم كانوا مسلحين حتى بدأوا في إطلاق النار على الجنود.
 وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القوة حاصرت الفلسطينيين وبدأت بإجراءات اعتقال مشتبه به، حينها أطلق المقاومون النار على الجنود، فهاجم الجنود المقاومين؛ مما أدى لاستشهادهم.

الفلسطينيون الذين استشهدوا هم: أحمد أيمن عابد وعبد الرحمن هاني عابد من أهالي قرية كف دان بالقرب من جنين يبلغان من العمر 23 عامًا.
 وبحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن الأول عضو في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأفادت تقارير في الضفة الغربية بأنه خريج كلية الشرطة الفلسطينية وعمل في المخابرات الفلسطينية.

وقال قائد فرقة الضفة، الجنرال آفي بلوت، إن مراقبة رصدت شخصيتين مشبوهتين يوم أمس الساعة 11:39 مساءً.
 وصل الاثنان إلى مسافة 15 مترًا من جدار الفصل في منطقة الجلمة، على مسافة غير بعيدة من موقع عسكري مأهول، واستلقيا على الأرض.
 وبحسب بلوت، فإن المراقبة لم تشخص أن الاثنين كانا مسلحين، وقدر أنه "ربما كانت هناك نية هنا لتنفيذ عملية ضد الموقع العسكري القريب، أو ضد دوريات الجيش الإسرائيلي في منطقة التماس".

وحاصرت قوات الجيش التي هرعت إلى مكان الحادث، ومن بينها كان قائد لواء "منشية" الإقليمي المقدم إريك مويال، المشتبه بهم وزحفوا من خلفهم. في تمام الساعة 2:15 صباحًا، عندما كانت القوة على بعد أمتار قليلة من الفلسطينيين وبدأت في عملية اعتقال مشبوه، أطلق المقاومون النار على الجنود من أسلحة آلية كارلو و سلاح من نوع آخر. 
وبحسب بلوت،  قال الضابط الذي قتل أنه أطلق النار باتجاه الفلسطينيين قبل إصابته، كما قام بإطلاق قنابل ضوئية في المنطقة واستُخدمت طائرات مسيرة.

وأوضح قائد الفرقة أن القوة نفذت عملية اعتقال مشبوه ولم تفتح النار على الفور لأننا "في خط التماس، ويمكن أن تكون الشخصيات المشبوهة أيضًا أمهات وأطفالًا". 
وبحسب قوله، "حالما يتم التعرف على سلاح أو إطلاق النار على قواتنا يردون بإطلاق النار ويقتلون المسلحين".

في الأيام الأخيرة، انتقد رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك رونين بار علنا عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
 وتطرق بار إلى عدد حوادث إطلاق النار في الضفة الغربية وحذر من فقدان السيطرة للسلطة الفلسطينية في المناطق.  يلاحظون في "إسرائيل"، أيضًا تزايد تورط أعضاء الأجهزة الأمنية في تبادل إطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي يدخلون فيه في عمليات اعتقال في جنين ونابلس وفي مخيمات اللاجئين والقرى المجاورة. واعتقل الجيش الإسرائليلي  الليلة سبعة اشخاص مطلوبين للقيام بنشاطات في انحاء الضفة الغربية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023