لبيد يلتقي أردوغان على هامش جمعية الأمم المتحدة

هآرتس
يهونتان ليس
 جاكي خوري
ترجمة حضارات



التقى رئيس الوزراء يئير لبيد مساء اليوم (الثلاثاء) بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة بنيويورك. وهذا هو أول لقاء بينهما.
 وجاء في بيان نيابة عن رئيس الوزراء أن الزعيمين ناقشا مكافحة "الإرهاب"، وشكر لبيد الرئيس التركي على التعاون، وعقد الاجتماع الاستخباراتي بهدف إحباط الهجمات الإيرانية ضد الإسرائيليين واليهود في بلاده، كما ناقش الجانبان التعاون بين البلدين في المجالات، كما طرح لبيد موضوع الأسرى والمفقودين في قطاع غزة وأهميته.

بالإضافة إلى ذلك، كتب في الرسالة التي رحب بها لبيد في اجتماعهم بتعيين السفيرة الجديدة لتركيا إيريت ليليان. في إطار دفء العلاقات بين البلدين، أعلنت وزارة الخارجية، أمس، قبيل لقاء أردوغان، تعيين ليليان في المنصب. 
واتفق لبيد وأردوغان الشهر الماضي على عودة السفراء والقناصل العامين إلى البلدين وتجديد العلاقات الدبلوماسية. يأتي ذلك بعد أن أمرت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة بمغادرة أراضيها في عام 2018، بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة. 
اليوم أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن أردوغان قال في لقاء مع وقال زعماء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة إنه ينوي زيارة "إسرائيل"، لكن وزارة الخارجية قالت إنهم ليسوا على علم بمثل هذه النية.


كما التقى رئيس الوزراء الليلة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذكر أنه صرح في اجتماعهما أنه "يتوقع من الأمين العام أن يعمل على تصحيح الموقف التمييزي ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص لوقف هذه الإجراءات COI "- لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاثنان مكافحة معاداة السامية.


وكان لبيد قد اجتمع في وقت سابق مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن. وقال لبيد ان "رئيس الوزراء تحدث مع ملك الأردن حول ضرورة تهدئة المنطقة، وكبح جماح "الإرهاب" استعدادًا لأعياد تشرين"، ووفقًا له، ناقش الجانبان أيضًا تعزيز التعاون الاقتصادي-المدني بين البلدين.

في الاجتماع، أبلغ لبيد عبد الله أنه من المتوقع زيادة عدد اليهود الذين سيقتحمون الحرم القدسي خلال الأعياد. 
وأكد لبيد لملك الأردن أنه يتوقع من الأردنيين السماح بذلك وعدم التحريض على اقتحام المسجد الأقصى، كما ناقش الطرفان التصعيد الأمني في الضفة الغربية والاشتباكات التي اندلعت الليلة في نابلس. وشدد لبيد لعبد الله على الأهمية التي يوليها لأجهزة الأمن الفلسطينية، والتي حسب قوله ضرورية للسيطرة على الأراضي وخفض مستوى العنف في المنطقة.

ويعقد الاجتماع بين لبيد وعبد الله في ضوء مساعي رئيس الوزراء لتعزيز العلاقات بين البلدين، هذا بعد أبريل الماضي فوجئوا في "إسرائيل" بالانتقادات القاسية التي تلقاها عبد الله وغيره من كبار المسؤولين في الدولة عقب سلوك "إسرائيل" في الحرم القدسي، وهذا هو ثاني لقاء بينهما منذ يوليو 2022 عندما التقيا في عمان.

وجاء اللقاء بعد أن التقى ملك الأردن برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولم يقدم إعلان وكالة الأنباء الفلسطينية أي تفاصيل إلا أن الاجتماع تناول الأوضاع في الضفة الغربية والتطورات على الساحة الفلسطينية والإقليمية، قال مسؤولون فلسطينيون كبار لـ "هآرتس" إنه من المهم أن يسبق لقاء عباس لقاء لبيد.

في الأسابيع الأخيرة، ساعدت عدة دول "إسرائيل" في تشجيع عباس على العمل على تهدئة التوترات في الضفة الغربية، كما أجرت "إسرائيل" اتصالات مع قطر، على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين. كما عقدت المبعوثة الأمريكية للشرق الأوسط باربرا ليف سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، من بينهم رئيس الموساد ورئيس جهاز الأمن القومي ومنسق العمليات في المناطق المحتلة ومعهم مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية لمحاولة منع تدهور الوضع في الضفة الغربية.

ومن المتوقع أن يتطرق رئيس الوزراء في خطابه في المسيرة إلى الاتفاق النووي الذي بدأ يتشكل بين إيران والقوى. 
وقال رئيس الوزراء قبل مغادرته "فوق هذه المرحلة سوف يسمع صوت دولة "إسرائيل" وحقنا في الأمن ورغبتنا في السلام، وكذلك مساهمة "إسرائيل" في الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي".



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023