نتسيف نت
الأرقام التي نتصفحها كل يوم والتي قد يكون من السهل علينا قراءتها، سواء كانت كبيرة أو بالنسب المئوية، هذه الأرقام تختزل الحياة بأكملها إلى قصص يصعب سماعها، وعلى الرغم من أنها أصبحت روتينية في الحياة اليومية السورية، فهي ستخيف كل من يفكر فقط فيها.
ذكرت الأمم المتحدة في التقرير أن 28% من السوريين على الأراضي السورية معاقون، وتشمل هذه النسبة إعاقات عقلية، معظمها ناتج عن إصابات جسدية أو نتيجة ظروف الحرب التي يعيشون فيها. المعطيات الاخيرة المتوفرة عن الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا، والتي نشرت عام 2009، تشير إلى أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة وصلت إلى 10% من السكان السوريين، وتعزو ذلك إلى عوامل عديدة، بما في ذلك العوامل الوراثية.
واليوم وبحسب معطيات الأمم المتحدة، بلغت الزيادة 18%، أي من 2009 إلى 2017، لم يكن هناك عام واحد ولم يشهد رصاص القنص أو براميل متفجرة أو صواريخ روسية دمرت منازل في سوريا، وبحسب تقرير الأمم المتحدة في عام 2017، كان هناك 30 ألف ضحية حرب شهريًا، أي بعد عامين من التدخل الروسي في سوريا.
بين اللاجئين في الأردن ولبنان، تبلغ نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة 22.8% في كلا البلدين.
يشير تقرير الأمم المتحدة - أوتشا في عام 2020 إلى أن 36 في 36% من النازحين السوريين هم من ذوي الإعاقة، والنازحين من ذوي الإعاقة يأتون من مناطق شهدت قصفًا مكثفًا من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، ووجدوا ملاذًا لهم في الشمال الشرقي والشمال الغربي لسوريا.
28% من السوريين يعانون من إعاقات، وهم أيضًا الأكثر احتياجًا للمساعدات الإنسانية، بسبب صعوبة الحصول على الخدمات الضرورية مثل الحصول على الأطراف الصناعية والعلاج الطبي والنفسي وإعادة التأهيل.
خلال الحرب، انتعش سوق الأطراف الصناعية "الطبيعية والذكية"، حيث تبدأ الأسعار من ألفي يورو ولا تنتهي عند 75 ألفًا للعلاج المثالي. المساعدات مثل الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية غير متوفرة ومكلفة، والهيئات الداعمة معدودة".