لأول مرة منذ خمس سنوات: مسؤول فلسطيني سيجتمع مع الإدارة الأمريكية

هآرتس

جاكي خوري

ترجمة حضارات



بحسب مصادر في رام الله، فإن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ سيلتقي بوزير الخارجية بلينكين ومستشار الأمن القومي وسيحاول تعزيز التحركات لتقوية السلطة الفلسطينية. يتميز الشيخ بالسلطة الفلسطينية بأنه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني عباس، و ذكروا في رام الله أن الزيارة قد تمنحه شرعية من الإدارة في واشنطن.

من المتوقع أن يغادر الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، متوجهاً إلى الولايات المتحدة يوم السبت لعقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، بحسب عدد من المصادر الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء. وبحسب المصادر، فإنه بالرغم من عدم وجود علاقة مباشرة للزيارة بالتصعيد الأمني في الضفة الغربية، فان محاولة منع التصعيد ستطرح في المحادثات.


وبحسب المصادر، فإن زيارة الشيخ، المسؤول أيضًا عن ملف المفاوضات مع "إسرائيل" في السلطة الفلسطينية؛ ستسمح بتقديم تسهيلات مدنية للفلسطينيين، أمام "إسرائيل" والحكومة الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الاقتصادية والأمنية. 
وقالت مصادر في رام الله، إن السلطة الفلسطينية لا تتوقع أن تؤدي زيارة الشيخ إلى دفع خطوة سياسية مع "إسرائيل"، وذلك بسبب الانتخابات وانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة. 
تم تحديد موعد الزيارة بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بيت لحم في يوليو الماضي، وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول كبير في السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة منذ عام 2017.

وذكروا في رام الله أن الزيارة دليل إضافي على قوة الشيخ داخل السلطة الفلسطينية، الذي يُعتبر خليفة محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإعطائه شرعية من الإدارة في واشنطن. 
يعتبر الشيخ مقرباً من عباس، وعادة ما ينضم إليه في كل لقاء أو حدث سياسي مهم، ومع ذلك لم ينضم الشيخ إلى وفد السلطة الفلسطينية الذي ذهب إلى جمعية الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث ذكرت عدة مصادر في السلطة أن السبب في ذلك ليس خلافًا بين الطرفين، بل رغبته في الاستعداد لزيارة الولايات المتحدة.

وستجري الزيارة بعد أيام قليلة من تأكيد سوليفان لنظيره الإسرائيلي إيال خولتا، أن "إسرائيل" مطالبة بتخفيف التصعيد الأمني في الضفة الغربية، ومواصلة اتخاذ الخطوات التي من شأنها تحسين حياة الفلسطينيين. 
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها العميق في ظل التصعيد الأمني في الضفة الغربية، ودعا الجانبين إلى بذل كل ما في وسعهما لمنع التصعيد.

ورفض مكتب الشيخ الرد على استفسار "هآرتس" حول الموضوع بما في ذلك موعد الزيارة المقررة والجهات التي من المتوقع أن يلتقي بها.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023