نيوز 1
يائير نافوت
في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، والتهديدات المتبادلة التي تصاعدت هذا الأسبوع، ومناورة الردع النووي الكبير الذي من المتوقع أن يجريه حلف الناتو الأسبوع المقبل، تضع روسيا عدة قاذفات استراتيجية في قاعدة "أولانيا" الجوية في شبه جزيرة كولا في منطقة مورمانسك في شمال البلاد، ليست بعيدة عن حدودها مع فنلندا والنرويج.
ووفقًا لصور الأقمار الصناعية المنشورة في النرويج، هناك 7 طائرات من طراز توبوليف Tu-160 وأربع طائرات من طراز توبوليف Tu-95، بالإضافة إلى ذلك، نشرت روسيا إعلانًا منظمًا عن نيتها إجراء تدريبات بالذخيرة الحية واسعة النطاق في بحر بارنتس، شمال المنطقة الحدودية مع النرويج، في الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر، أي هذه الأيام.
وأفاد تقرير من النرويج عن اعتقال مواطن روسي عاد من النرويج إلى روسيا عند المعبر الحدودي بين البلدين، وعثر على مُسيّرتين في حقائبه.
من المهم أن نتذكر أنه في ظل الحرب في أوكرانيا، وعملية فطام الدول الأوروبية عن الطاقة الروسية، احتلت النرويج مكانة روسيا كمصدر رئيسي للغاز، ورفعت أجهزة الأمن النرويجية مستوى التأهب فيما يتعلق بأمن منشآت الطاقة وإنتاج الغاز في بحر الشمال، خوفًا من محاولة روسية لتوجيه ضربة صامتة، يضر بقدرة إنتاج الغاز.
مستوى التوتر الآن بين الدول هو الأعلى منذ سنوات عديدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شائعات بأن الرئيس بوتين قد يأمر بإجراء تجربة نووية تحت الأرض في منطقة أرخانجيلسك في شمال روسيا في المستقبل القريب.
فمن ناحية، من وجهة نظر بوتين، يمكن لمثل هذه التجربة أن ترسل الرسالة الرادعة التي يريدها للغرب، دون استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة نفسها، مما قد يؤدي إلى رد تقليدي واسع من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
في غضون ذلك، ينشر "معهد دراسة الحرب" آخر تحديث له، مشيرًا إلى بعض النقاط المثيرة للاهتمام.
وبحسب التحديث، وردت أنباء عن مقتل جنود احتياط في التجنيد الأخير على جبهات القتال بينهم من لم يكونوا مستعدين إطلاقا للمعركة، وهذا يثير انتقادات متجددة للقيادة العسكرية الروسية.
كتب في التحديث أيضًا على أن المعنويات المنخفضة والانضباط وقدرات القتال إشكالية بين جنود الاحتياط في مناطق القتال، وقد تؤدي إلى تعليق مؤقت للعمليات الهجومية في مناطق معينة.
تحاول قوات الجيش الروسي استعادة مناطق في شمال وشمال غرب منطقة خيرسون،و في منطقة دونيتسك أيضًا في شرق أوكرانيا، يواصل الروس محاولة اقتحام منطقة بلدة باخموت، ولكن دون جدوى.