مكتب المحامي العام: الشرطة الإسرائيلية تلحق الأذى بالمعتقلين

موقع  نيوز "1"

إيتامار ليفين

"شرطة "إسرائيل" لا توفر ظروفاً مناسبة لاحتجاز المعتقلين لأكثر من بضع ساعات، وهو ما يتعارض تماماً مع أحكام القانون والأحكام"، هذا ما قاله مكتب المحامي العام -العامل بوزارة العدل- (18.10.22) في تقرير طارئ عن توقيف الموقوفين في أقسام الشرطة.

في عام 2007، تم نقل مسؤولية احتجاز المعتقلين من الشرطة إلى مصلحة السجون، ومن المفترض أن يتم احتجازهم في مراكز الاعتقال، فزنازين الاعتقال في أقسام الشرطة مصممة لاحتجاز المعتقلين لساعات قليلة فقط.  

ومع ذلك، من الناحية العملية، وبسبب عدم امتثال الدولة لحكم المحكمة العليا الذي طلب منها (قبل خمس سنوات) زيادة الحد الأدنى من المساحة المخصصة لكل معتقل، يتم احتجاز المعتقلين لأيام وليالي في أقسام الشرطة، حيث إن زيادة المساحة المتاحة للمعتقلين تكون بشكل مصطنع.

وقالت محامية الدفاع: -عقب 19 زيارة قام بها مندوبوها إلى أقسام الشرطة في جميع أنحاء البلاد- "إن احتجاز الموقوفين فيها "يرافقه انتهاك خطير وصارخ للحق الدستوري للمعتقلين في الكرامة الإنسانية، وحقهم في ظروف حبس مناسبة على النحو المنصوص عليه في قانون التوقيف وحكم المحكمة العليا"، كما يشكل هذا الوضع "انتهاكاً لحق الموقوفين في محاكمة عادلة، ويثير مخاوف متزايدة من الاعترافات الكاذبة في التحقيق، وهذا عندما نتحدث عن معتقلين في المرحلة الأولى من الإجراءات الجزائية، حيث إن البنية التحتية الاستدلالية ضدهم ليست سوى بسيطة وأولية، وافتراض البراءة يظل قائماً".

كما ذكرنا، المراكز غير مهيأة لاحتجاز المعتقلين، وبالتالي -حسب قول الدفاع- يتم احتجازهم لساعات طويلة وحتى لأيام في زنازين ذات مقاعد ضيقة فقط، وليس لديهم البنية التحتية اللازمة لاحتجاز المعتقلين، وفي إحدى المراكز تبين أن المعتقلين أجبروا على النوم على أرضية الزنزانة، دون فراش وأغطية، مع استخدام أحذيتهم كوسادات، وفي محطة أخرى، التقى الزوار الرسميون بمعتقل يبلغ من العمر حوالي 65 عاماً اضطر للنوم على الأرض العارية.

مراكز الشرطة غير مهيأة لتزويد المعتقلين بالمعدات الأساسية التي يحتاجونها أثناء اعتقالهم من الملابس والنظافة والفراش، وكثير من الموقوفين لا يحصلون على المعدات الضرورية أثناء اعتقالهم، وفي أحد المراكز التقى الزوار بأحد المعتقل الذي لم يُسمح له بتبديل الملابس والاستحمام لمدة ثلاثة أيام.

توزيع الطعام على المعتقلين في المراكز ليس منظماً، لذلك يضطر الضباط في كل مركز إلى إيجاد حلول خاصة، وأحياناً أثناء شراء الطعام للمحتجزين من أموال المركز أو من جيوبهم، حيث اشتكى المعتقلون من عدم حصولهم على الطعام والشراب لساعات طويلة، وفي أماكن أخرى لم يحصلوا على ما يكفي من مياه الشرب.

ويتابع الدفاع: "العديد من زنزانات التوقيف متسخة، وهناك رائحة كريهة تسود فيها، مما جعل من الصعب البقاء فيها، كما تم العثور على أوجه قصور مختلفة في دورات المياه وزنازين الاستحمام، وفيها عدم وجود فصل كاف بين الزنزانة ودورات المياه بشكل يضر بشكل خطير بخصوصية المعتقلين وعدم توفر دورات المياه لساعات طويلة".

كما أضاف أن المراكز غير مستعدة لتقديم العلاج الطبي للمعتقلين وبالتالي هناك قلق على سلامتهم، حيث اشتكى أحد المحتجزين من أنه لم يتلق استجابة طبية لألمه لمدة ثلاثة أيام.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023