هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات
استشهد ناشط في منظمة "عرين الأسود" الليلة (الأحد) في انفجار دراجة نارية في نابلس، وحمل أعضاء التنظيم "إسرائيل" المسؤولية عن استشهاده.
وأعلنت المجموعة، التي تقود إطلاق النار على الجيش الإسرائيلي في المدينة في الأشهر الأخيرة، استشهاد تامر الكيلاني، وادّعت أن الانفجار تم بمساعدة أحد السكان المحليين، ولم تعلق "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بعد على الحادث.
ووزعت على قناة Telegram التابعة لـ "عرين الأسود" تسجيلات فيديو لحظة الانفجار، وكذلك لرجل أحضر الدراجة إلى زقاق في المدينة القديمة في نابلس قبل الانفجار، وهذا بحسب المجموعة، دليل على أنها كانت عملية اغتيال وليس خللاً فنياً، كما أعلنت يوم حداد في نابلس.
وشهدت الأشهر الأخيرة زيادة في حوادث إطلاق النار على جنود في نابلس، وهو ما نسبته المؤسسة الأمنية إلى "عرين الأسود"، والافتراض السائد الآن، هو أن أعضاء التنظيم هم على ما يبدو نشطاء سابقون في منظمات مختلفة في الضفة الغربية، أعادوا تسمية أنفسهم بهذا الاسم.
ويتركز نشاط المنظمة في منطقة نابلس، لا سيما في البلدة القديمة ومخيم اللاجئين في بلاطة، فالهدف المعلن لنشطائها هو مواجهة جنود الجيش الإسرائيلي عند دخولهم المدينة أو القدوم لتأمين المصلين في قبر يوسف، وفي الغالب، فإن معظم النشطاء هم من الشباب العلماني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، والذين لا يترددون على المساجد أو متأثرين بشخصيات دينية.
يوم أمس وقعت عمليتان في القدس، وشمال الضفة الغربية، حيث أصيب مستوطن في العشرينات من عمره بجروح خطيرة في حادث طعن في حديقة عامة بالقرب من حي التلة الفرنسية، وأثناء البحث عن منفذ الطعن، تعرّف شرطي على منفذ العملية، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا من شرق المدينة، حيث أطلق عليه النار وأصابه بجروح خطيرة.
وعند معبر الريحان شمال الضفة الغربية، اصطدم فلسطيني بحاجز كان يقف فيه حارس ومفتش أمني، ولم يصب الاثنان، لكن السائق أصيب واعتقل للاشتباه في محاولته تنفيذ هجوم دهس.
وفي حادث منفصل بالقرب من قلقيلية، استشهد فلسطيني يبلغ من العمر 32 عامًا برصاص جنود الجيش الإسرائيلي، وقال شاهد عيان إن الشهيد كان يقل عاملين فلسطينيين في سيارته دخلوا "إسرائيل" من خلال اختراق السياج الفاصل، حيث طلب الجنود الفلسطينيين منه التوقف، لكنه لم يستجب، فقام الجيش بإطلاق النار عليه.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إن الجندي الذي صدمته السيارة لا يحتاج إلى علاج طبي.