نابلس: استشهاد 5 مقاومين خلال تصديهم لجيش الاحتلال

هآرتس

ترجمة حضارات




حدث تبادل لإطلاق النار الليلة (الثلاثاء) بين جنود الجيش ومسلحين في نابلس، بعد اكتشاف قوة خاصة من الجيش عند دخولها البلدة القديمة. بحسب تقارير فلسطينية، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 4 فلسطينيين استشهدوا في تبادل لأطلاق النار، وأصيب 21 بينهم 4 في حالة خطيرة، كما ورد من الوزارة أن شخصًا آخر،  استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال رام الله.

وأفادت الأنباء أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في نابلس تعرفوا على قوات الجيش الإسرائيلي وأطلقوا النار عليها، وأن بعض عناصرها أصيبوا، ووفقاً للتقارير، قامت قوات إضافية بإنقاذ الجنود خلال إطلاق النار.

وحسب المصادر، فقد حاصرت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال وقوات من حرس الحدود عدة مبان في نابلس، حيث اشتبه في نشاطهم في منظمة عرين الأسود، التي تقود إطلاق النار على الجيش في المدينة في الأشهر الأخيرة، وأفاد جيش الاحتلال أن قواته والشاباك وقوات اليمام فجروا شقة في نابلس استخدمها نشطاء من عرين الأسود لصنع متفجرات.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أحد الشهداء في نابلس هو وديع صبيح الحوح، 31 عامًا، وهو ناشط بارز في عرين الأسود.
 وبحسب التقرير فإن الشهداء الآخرين هم حمدي صبيح قيم (30) وعلي خالد عنتر (26) وحمدي محمد شرف (35).

وقالت تقارير فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخًا مضادًا للدبابات على أحد المباني التي تحصن فيها المقاومون.
 وأفادت تقارير في التلفزيون الفلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الاتصال فورًا بالإدارة الأمريكية للتدخل "لإيقاف الهجوم الإسرائيلي على نابلس".


وفي توثيق من مكان الحادث، سُمعت نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج للدفاع عن نابلس وعرين الأسود، عقب دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المدينة. 
ونشرت مجموعات عرين الأسود في نابلس بيانًا دعت فيه إلى مقاومة قوات الجيش الإسرائيلي، وجاء في البيان "نتلقى الإلهام والقوة من الله ودين الإسلام ونصرة الجمهور الفلسطيني، حان وقت خروج الأسود من العرين". 
وفي الوقت نفسه، تجمع الكثيرون في مسيرات في وسط رام الله ومدن أخرى، كما وزعت منشورات لإضراب عام ابتداء من الصباح في جميع أنحاء الضفة الغربية ولإقامة مسيرات باتجاه الحواجز ونقاط الاحتكاك.


يذكر بأنه في هذا الأسبوع استشهد شخص رئيسي في منظمة عرين الأسود، وهو تامر الكيلاني، في انفجار دراجة نارية في نابلس، حيث اتهم أعضاء المجموعة "إسرائيل" بالمسؤولية عن اغتياله، وزعموا أن الانفجار تم بمساعدة أحد السكان المحليين (عميل). 
وحسب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن الشهيد الكيلاني للناشط مسؤول عن إرسال الفلسطيني الذي اعتقل في يافا الشهر الماضي ببندقية من نوع كارلو وعبوتين ناسفتين؛ للاشتباه في التخطيط لتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب، وكذلك مشاركته في عمليات إطلاق نار في  نابلس، ولم تعلق "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على الحادث بعد.


الجدير بالذكر أنه في الأشهر الأخيرة شهدت زيادة في عمليات إطلاق النار على جنود الاحتلال في نابلس، وهو ما نسبته المؤسسة الأمنية إلى عرين الأسود، والافتراض هو أن أعضاء المجموعة هم نشطاء سابقون في التنظيمات في الضفة الغربية أعادوا تسمية أنفسهم تحت هذا الاسم.


ويتركز نشاط المجموعة في منطقة نابلس، لا سيما في البلدة القديمة ومخيم اللاجئين بلاطة، والهدف المعلن لنشطائها هو مواجهة جنود الجيش الإسرائيلي عند دخولهم المدينة أو وصولهم لتأمين المصلين في قبر يوسف، ومعظم النشطاء هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023