المقاومون الفلسطينيون و السيبرانية الإسرائيلية

موقع نيوز "1"

يوني بن مناحيم

ترجمة -حضارات

المقاومون الفلسطينيون و السيبرانية الإسرائيلية

ملاحظة: المقال يُعبر عن رأي الكاتب فقط.




تلعب الوحدات السيبرانية للمخابرات الإسرائيلية، وخاصة الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي والوحدة الإلكترونية للشين بيت، دورًا مهمًا في العمليات الأخيرة لإحباط الهجمات من قبل مسلحين من الضفة الغربية وأيضًا في عمليات الاعتقال والاغتيال المستهدف لعناصر مجموعة "عرين الأسود" العاملة في مدينة نابلس.




يؤكد مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي والشين بيت استخدموا بشكل مكثف وناجح للحرب الإلكترونية في العام الماضي ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. لقد بدأت المنظمات الفلسطينية تفهم الخطر الذي تواجهه من الوحدات الإلكترونية الإسرائيلية وهي تتخذ احتياطاتها بالفعل. بدأ نشر تعليمات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي للمسلحين المطلوبين بالحذر واتخاذ الإجراءات الدفاعية.




تتضمن التعليمات الخاصة بالمسلحين المطلوبين" عدة عناصر: -




  • حظر استخدام الشبكات الاجتماعية والتطبيقات.
  • حظر استخدام الهواتف المحمولة.
  • الحرص على التستر في أي نشاط ضد "إسرائيل".




يزعم مسؤولون فلسطينيون أن المخابرات الإسرائيلية تتابع جميع حسابات المطلوبين" وعائلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك أصدقائهم، وتحلل جميع المعلومات من خلال المتحدثين باللغة العربية وتبني ملفاتهم الشخصية، كما يخشى المسلحون نشاط الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي التي تم إدخالها مؤخرًا للاستخدام في أراضي الضفة الغربية، والتي لديها أيضًا القدرة على إطلاق صواريخ على المسلحين بعد التعرف عليهم واستخدام أقمار التجسس الصناعية.




يعترف مسؤولو حماس والجهاد الإسلامي بأن لدى "إسرائيل" ميزة استخباراتية كبيرة عليهم بفضل التطور التكنولوجي الهائل لوحدات المخابرات الإسرائيلية، لكنهم يزعمون أنه يمكن تقليل الخطر على المطلوبين" إذا اتخذوا الاحتياطات اللازمة. حماس تشيد بالشهيد عدي التميمي من مخيم شعفاط للاجئين، الذي تجنب استخدام هاتفه الخلوي بعد تنفيذ العملية القاتلة على حاجز شعفاط، وبالتالي منع الشاباك والشرطة من ملاحقته لمدة أسبوعين وحتى تمكن من تنفيذه عملية إطلاق نار أخرى على مدخل مستوطنة معاليه أدوميم.




إن وعي المنظمات الفلسطينية بالمخاطر التي تشكلها السيبرانية الإسرائيلية عليها يزيد من معركة الذكاء بين المخابرات الإسرائيلية والمسلحين المطلوبين، لكن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يقولون إنهم يأخذون ذلك في الحسبان ويحرصون على إتقان وتطوير أساليب وعمليات الوحدات السيبرانية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023