وفق المصادر-1644

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر 
14-11-2022

ما اعتبره قادة السلطة سبباً لانهيارها بدأ يتحقق 
1- هآرتس: 
نتنياهو اتفق مع سموترتش ودرعي على زيادة مخصصات طلاب المدارس الدينية، وترتيب أوضاع النقاط الاستيطانية، وتقييد ومنع البناء للفلسطينيين في مناطق C.
ناصر ناصر:  من المستبعد أن تسقط أو تنهار السلطة، فوجودها بشكلها ووظائفها الحالية -وتحت شروط سموترتش- هو حيوي للأمن القومي الإسرائيلي من جهة، وهو مصلحة ضيقة كبيرة ستقاتل من أجلها فئة القادة المستفيدين داخل السلطة، ممن أخرجوا مصلحة الوطن من حساباتهم العامة، ويبقى المتغير المستقل هو إرادة الأحرار والوطنيين في الشعب الفلسطيني وتحديداً داخل كوادر وأنصار فتح.  

2- هآرتس نوعا لانداو:
الوقاحة الإسرائيلية في الأمم المتحدة
ذروة جديدة من الوقاحة الإسرائيلية بقيادة السفير جلعاد أردان في الأمم المتحدة، من خلال رده على تبني الأمم المتحدة لطلب الفلسطينيين لمحكمة لاهاي للحسم في مسألة: هل الاحتلال للمناطق ما زال مؤقتاً، أم أنه أصبح ضماً إسرائيلياً عملياً لها؟ وهذا الحسم قد يتضمن عقوبات ضد "إسرائيل"، فهل الفلسطينيون يا سيد أردان هم من يعطل العملية السياسية والمفاوضات؟ 
أردان -كوزير أمن داخلي سابقاً- عمل على تآكل الوضع القائم في الأقصى، وملاحقة نشطاء BDS، وتكميم الأفواه داخل البلاد والعالم.  
هآرتس: "إسرائيل" تعمل منذ سنوات بالسر والعلن، على تعميق الاحتلال بالضم الفعلي للمستوطنات ومناطق C، فلا يوجد "لإسرائيل" مبرر أن تتنصل من طلب الفلسطينيين بالاعتراف الرسمي بهذا الواقع، وأن يتقمص الإسرائيلي دور الدولة المحبة للسلام.  

3-الوزيرة الليكودية السابقة ليمور ليفنات- يديعوت أحرونوت: 
إن من السخرية تكليف بن غفير وزير الأمن الداخلي، والتعامل مع الأمر كأنه شيء طبيعي، لم يكن أحد ليتوقع أن بن غفير سيصبح وزير أمن داخلي فهذه مسخرة.  
ليمور ليفنات: بن غفير أهان مؤسسة الرئاسة؟ نعم نحن دولة ديمقراطية وبن غفير انتخب بصورة ديموقراطية، ومن حقه أن يكون عضو كنيست، أو وزير، ولكن ليس في كل منصب ومهام، إنه إنسان رفض التجند في الجيش، وسيكون مسؤولاً عن شرطة "إسرائيل"! هل جننا؟ 

4- عاموس هارئيل في هآرتس: 
الرئيس هرتسوغ يقول كل العالم من حولنا يخشى بن غفير، وأنا أختلف معه، فنضال بن غفير ضد ضعف الحكم والقانون في النقب هو نضال حيوي وعادل، ومن المهم عندنا أن ينمو جيل مثل بن غفير لا يخشى ماذا يقول العالم عن إسرائيل، ويفعل ما في مصلحة إسرائيل فقط   .

ناصر ناصر: بن غفير هو المنتَج الطبيعي للسياسة دولة الظلم والقهر والاحتلال، فالمشكلة الكبرى هي في استمرار الاستيطان، والاحتلال الذي يقوده التيار المركزي الموصوم خداعاً بالمعتدل، فبن غفير الحالي هو ظاهرة عابرة، وليس أمامه إلا خياران: 
الأول أن يتنازل قليلاً وينضم للتيار المركزي المتوجه نحو اليمين أصلاً، أو أن يفشل في مواجهة الواقع الإسرائيلي والفلسطيني المعقد.  

5- هآرتس: 
نافِق أو قاوِم
المتدينون القوميون لا يريدون اليسار، واليسار هي تسمية للعلمانيين والمثقفين ومن الممكن الأشكنازيين، لا أحد يريد وحدة وطنية، فبالإمكان إلقاء معاني وقيم التضامن إلى سلة القمامة.  
المنتصرون لا يريدون المهزومين كشركاء، والمهزومين لا يريدون أن يصرفوا أمولاً على المتهربين من الخدمة، عسقلان لا تتضامن مع هرتسيليا، وطبريا لا تشعر بالتضامن مع رعنانا.  
أرض "إسرائيل" ليست ملجأً لكل اليهود؛ بل لجزء منهم فروق ثقافية كبيرة، والديموقراطية أضعف من جسر هذه الفروق بين الأطراف الإسرائيلية، اليهودية لم تعد تجمعنا، ويهودية الصهيونية الدينية ليست هي يهوديتي.  
العمليات الاجتماعية السياسية مستمرة، اليمين عنيف، واليسار مفكك، ورئيس وزراء ضعيف وملاحق بالفساد ويمكن السيطرة عليه، من جاء من الفاشيين ليدعم هذا الوضع أصبح يقود هذا الوضع.  
إن لم ننجح في التأقلم فعلينا الرحيل، فنحن شعب قد تعود على الترحال والتنصل. 

ناصر ناصر: هذه بعض أصوات اليسار الذي يرثي حاله، ويرثي أوضاعه في الانتخابات الأخيرة، وعلى رأسها بروز بن غفير واليمين.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023