يجب على الحكومة تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية

موقع نيوز "1"

يوني بن مناحيم

ترجمة حضارات 

المنظمات الفلسطينية راضية عن نتائج العملية في منطقة أرييل هذا الأسبوع، رغم أن منفذ العملية  محمد سوف من كفر حارس نفذها بشكل منفردي، الذي لا ينتمي إلى أي تنظيم.

وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن الدافع وراء تنفيذ الهجوم هو تأثير موجة التحريض المكثفة، من قبل حماس والجهاد الإسلامي في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.

ومع ذلك، من المستحيل تجاهل تأثير المناخ العام في أراضي الضفة الغربية الناتج عن تحريض الجماعات المسلحة في شمال الضفة الغربية، مما يخلق مرحلة جديدة عن النضال ضد "إسرائيل" بكل الوسائل، هذه العمليات تشجع الأفراد على الخروج لتنفيذ الهجمات.

وقد أدى ذلك إلى خلق حالة على الأرض يتعين على "إسرائيل" فيها أن تقاتل في آن واحد ضد المقاومة المؤسسية للجماعات الفلسطينية، وضد ظاهرة عمليات الأفراد التي يصعب للغاية الحصول على معلومات استخباراتية بشأنها.

يسلط الهجوم الخطير الذي وقع هذا الأسبوع على مستوطنة أرييل، الضوء على حقيقة أن نشاط الجيش الإسرائيلي والشاباك ضد مجموعة "عرين الأسود" في نابلس لم يكن كافياً لردع المسلحين؛ حيث يتم إعادة تأهيل المجموعة نفسها وفي منطقة نابلس وجنين، تستمر في الظهور مجموعات جديدة مثل "كتيبة بلاطة" و"عش الدبابير".

التحدي الذي تواجهه الجماعات الجديدة والأفراد الآن، هو إحراج الحكومة اليمينية الجديدة في "إسرائيل" من خلال زيادة العمليات، من أجل تقديمها على أنها لا حول لها ولا قوة في المجال الأمني.

مرت ثمانية أشهر على بدء عملية الاعتقالات الكبيرة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والمعروفة باسم "كسر الأمواج"، ولم تنجح العملية في وقف موجة المقاومة وتنفيذ العمليات، حيث يوظف الجيش الإسرائيلي 25 كتيبة في عمليات مكافحة المقاومة في الضفة الغربية، وهذا أثر على التدريبات الخاصة للجيش الإسرائيلي، حيث نية المقاومة الفلسطينية هي استنزاف قوة الجيش الإسرائيلي حيث تدور حرب استنزاف في الميدان.

لم توقف حكومتا بينيت ولبيد موجة العمليات التي امتدت من منطقة جنين إلى منطقة نابلس في الوقت المناسب؛ بسبب خوفهما من إدارة بايدن ورغبتهما في الحفاظ على السلطة الفلسطينية.

عمليات الاعتقال الكبيرة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ليست كافية؛ كان يجب أن يُأمر الجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة لتطهير شمال الضفة الغربية، من مئات المسلحين الموجودين هناك.

هذا هو التحدي الأمني ​​الأول لحكومة نتنياهو، صحيح أنه من الصعب التعامل مع ظاهرة الأفراد، لكن من الممكن القضاء على ظاهرة الجماعات الجديدة، وقد فعل الجيش الإسرائيلي ذلك بالفعل في الماضي.

يجب على رئيس الوزراء المنتخب نتنياهو أن يأمر الجيش الإسرائيلي، بتغيير مفهومه الأمني، واحتلال شمال الضفة الغربية مؤقتًا، وإنهاء والقضاء على المجموعات المسلحة المدعومة من الجهاد الإسلامي وإيران.

الجماعات المسلحة تحاول جر الجيش الإسرائيلي إلى حرب استنزاف، ويجب وضع حد لذلك والقضاء عليها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023