وفق المصادر-1651

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  

25-11-2022  

 

هل تفتح عملية القدس جبهة غير شعبية في الضفة والقدس؟  

1-هآرتس:

عملية القدس هي تجسيد لكوابيس الشاباك، فلأول مرة منذ ستة سنوات ونصف تحدث عملية بواسطة عبوة فتاكة، حيث قامت خلية (مخربين) بزرع عبوتين ناسفتين ثم تفجيرهما عن بعد في محطة باصات القدس.  

هآرتس: الشاباك يبحث عن مؤشرات ودلائل على وجود منظومة (إرهابية مهنية) باستطاعتها القيام بعمليات تبث دمار كبير، بينما الاستخبارات والجيش قلقون أكثر من ظواهر تتمتع بشعبية كعرين الأسود، والتي تراجعت بضغط "إسرائيل" ولكنها أشعلت وعي الجيل الفلسطيني الشاب وأضعفت السلطة.  

هآرتس وباستغراب: خلية منظمة تقوم بعملية تحت أنظار الشاباك مرة أخرى، خلية بالقدس والضفة نقوم بصناعة العبوات الناسفة.  

هآرتس: الجيش والشاباك ينسبون السبب في عدم انضمام الجماهير الفلسطينية في التصعيد الأخير بما يسمونه (ثمن الخسارة)، فطالما لم يتم المساس في العمل في "إسرائيل" والمناطق الصناعية والمستوطنات، فإن الفلسطينيين يفضلون رزق أكيد على مواجهة واسعة إضافية أو غير مضمونة النتائج.  

هآرتس: مواقف الجمهور في "إسرائيل" تزداد تطرفاً وتشدداً، 63٪ من الجمهور يعتقدون أن على الجيش أن يتأكد من أن أعماله لا تخرق القانون الدولي، مقابل 80٪ في العام 2018، 45.5% من الجمهور في "إسرائيل" يعتقد أن إطلاق النار على مراكز السكان الفلسطينيين للردع؛ مقابل 27.5٪ كانوا يعتقدون ذلك في العام 2018، 55٪ يعتقدون أنه يجب أن يتم قتل "المخرب" بعد أن تم تحييد وإزالة الخطورة منه، مقابل 37٪ في العام 2018، 71٪ يؤيدون قتل "المخربين" تم إدانتهم بقتل إسرائيليين، مقابل 63٪ في العام الماضي.  


التحذير من بن غفير والحكومة القادمة  

2-نداف إيال في يديعوت أحرونوت:

بعد عملية العبوات في القدس وصل الوزير المستقبلي للأمن الداخلي بن غفير، وتصرف كما كان يتصرف في السابق.

نتنياهو يعتقد أن بإمكانه (إقصاء) بن غفير بواسطة إلقاء المسؤولية عليه، وكأنه يقول: هل تريد الأمن الداخلي؟ تفضل ولنراك.  

إنها المناورة الكلاسيكية لبيبي، وبن غفير يفهم ذلك تماما، وسيستمر بالعمل كرجل الميدان المتطرف الذي يصل لكل نقطة احتكاك (لتقف الحفلة).  

يديعوت: بن غفير واضح ويؤكد أنه يجب العودة للتصفيات والاغتيالات و (وقف الحفلات للأسرى الفلسطينيين داخل السجون)، وأن يقوم الجيش بالانتقال من بيت إلى بيت في القرية التي يخرج منها (المخرب) لنزع السلاح.  


3-يديعوت أحرونوت:

ارتفاع في كمية العمليات الفلسطينية وفي جهود إحباطها، الشاباك يعلن أنه أحبط منذ بداية العام 2022، 330 عملية إطلاق نار، 54 عملية طعن، 34 عبوة ناسفة، 3 محاولات خطف، محاولتين اثنتين انتحاريتين، 5 محاولات دهس.  

يديعوت: من يريد معرفة لماذا يسعى نتنياهو لتقييد ساحة المواجهة مع الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية وتحديداً حول موضوع الضفة الغربية، فعليه أن يدرك أن أجندة نتنياهو الكبرى هي: إيران.

نتنياهو لا يريد التخاصم مع البيت الأبيض على البناء في منطقةC، بينما العاجل بالنسبة له هو تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى.  

مسؤول سياسي كبير ليديعوت أحرنوت: نتنياهو لم يدرك بعد مع من يتعامل، لأول مرة يوجد لديه حزبان يتنافسان على موقف اليمين الحقيقي الأيديولوجي والعدواني.  

بن غفير وسموتريتش لن يعدلا عن موقفهما بعد إقامة الحكومة مباشرة.  


ناصر ناصر: أولاً عملية القدس قد تعتبر نقطة تحول ستربك حكومة وجيش وأجهزة أمن "إسرائيل" على الأرجح، وقد تكون التحدي الأكبر للحكومة الجديدة لنتنياهو، وماذا يمكن أن تعمل حكومة متطرفة مع شعب يريد التحرر؟


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023