إسرائيل تنقل لعشرات الدول ملفاً استخباراتياً يتعلق بنقل أسلحة من إيران إلى روسيا

والا نيوز

براك رابيد


نقلت "إسرائيل" لعشرات الدول "ملفاً استخباراتياً" يتعلق بنقل أسلحة من إيران إلى روسيا

الخطوة الدبلوماسية-الاستخباراتية التي بدأت الشهر الماضي تشكل تغييراً في السلوك الإسرائيلي فيما يتعلق بالتدخل الإيراني في الحرب في أوكرانيا، في السابق، بالكاد تصرفت "إسرائيل" بمبادرة في هذه القضية لتجنب التوترات مع روسيا، وتريد "إسرائيل" استخدام المساعدات الإيرانية لروسيا لزيادة الضغط على طهران.

نقلت "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة إلى عشرات الدول والمنظمات الدولية ملفات استخباراتية تتعلق بنقل أسلحة من إيران إلى روسيا في محاولة لحشد المزيد من دول العالم لممارسة الضغط على النظام في طهران، بحسب مسؤولين كبار في وزارة الخارجية.


لماذا هذا مهم:

تشكل الخطوة الدبلوماسية-الاستخباراتية التي بدأت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر –الماضي- تغييراً في السلوك الإسرائيلي فيما يتعلق بالتدخل الإيراني في الحرب في أوكرانيا.

حتى قبل شهر، بالكاد تصرفت "إسرائيل" بشكل استباقي في الساحة السياسية ولم تشارك في جهود الضغط بشأن هذه القضية لتجنب التوترات مع روسيا.

يأمل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية في الاستفادة من التركيز الدولي على المساعدات الإيرانية للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا لزيادة الضغط الدولي على طهران.


من خلف الكواليس:

قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية إنه في 20 أكتوبر/تشرين الأول تم إرسال برقية سرية من الجناح الاستراتيجي بوزارة الخارجية إلى عشرات السفارات الإسرائيلية حول العالم مع طلب بدء حملة دبلوماسية ضد عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى روسيا.

وطُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين في البرقية الاتصال بكبار المسؤولين في الدول التي يخدمون فيها، لإثارة قضية نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا والتخوف من نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا، ومحاولة الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.

بعد وقت قصير، أرسلت وزارة الخارجية إلى تلك السفارات ملفاً استخباراتياً تضمن معلومات عن عمليات نقل الأسلحة التي قامت بها إيران حتى الآن، بما في ذلك تواريخ نقل الأسلحة، والمبالغ التي دفعتها روسيا للإيرانيين، والمعدات التي تم نقلها.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، نقل دبلوماسيون إسرائيليون هذه الرسائل إلى الوزارات الحكومية المعنية والى المستوى السياسي في عشرات الدول وسلموا ملف المخابرات.

على سبيل المثال، قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية إن السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي حاييم ريغيف سلم ملف الاستخبارات إلى نائب الأمين العام لحلف الناتو، وسلم نائب سفير "إسرائيل" في بولندا الملف إلى مسؤولين في وزارة الخارجية في وارسو وعقد مسؤول كبير بوزارة الخارجية إيجازاً حول الموضوع لعشرات الدبلوماسيين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

في الأسبوع الماضي، أثار سفير "إسرائيل" في موسكو، أليكس بن تسفي، مسألة توريد الأسلحة الإيرانية في اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوغدانوف، حسبما قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية. تم الإبلاغ عن الاجتماع لأول مرة في "كان".

تركز "إسرائيل" مراقبتها هذه الأيام على الاتصالات بين روسيا وإيران بشأن توريد صواريخ باليستية إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

في الوقت نفسه، تهتم وزارة الخارجية بعقد مؤتمر دولي حول خطر الطائرات بدون طيار الإيرانية في المنطقة وحول العالم، وقد بدأ دبلوماسيون إسرائيليون طرح الفكرة في محادثاتهم مع حلفاء "إسرائيل" حول العالم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023