الجيش الإسرائيلي منع المئات من المشاركين في جولة لمنظمات حقوقية من دخول الخليل

هآرتس
هاجر شزيف
ترجمة حضارات



أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الجمعة)، أمرا بإغلاق منطقة عسكرية في الخليل، ومنع قيام جولة في المدينة بمشاركة المئات بمبادرة من منظمات حقوقية  الأمر العسكري يقيد حركة المشاركين في مواقف الباصات في الحرم الابراهيمي، وقال الجيش ان الامر صدر "لمنع الاحتكاك".

حضر حوالي 300 شخص الجولة التي نظمتها حوالي 30 منظمة حقوقية، في أعقاب أحداث العنف الأخيرة ضد الفلسطينيين والناشطين في الخليل. من بين المنظمات المشاركة في المبادرة: منظمة كسر جدار الصمت، جمعية الحقوق المدنية، السلام الآن، بتسيلم وغيرها، وصدر الأمر صباح اليوم في الساعة 7:00، قبل وصول المشاركين في الجولة إلى الخليل.


ووفقًا لتعريفه، فإن أمر المنطقة العسكرية المغلقة مخصص للحالات التي تتطلب فيها الاحتياجات الأمنية أو الحاجة إلى الحفاظ على النظام العام إغلاق منطقة معينة.
وقبل الجولة، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيسمح لها بالوجود، لكن عمليا تم حظر طريق المشاركين عند وصولهم إلى المدينة.


وأمام المشاركين في الجولة، أقيمت مظاهرة مضادة لحوالي 20 مشاركًا صباح اليوم، نيابة عن منظمة "إذا أردتم". وهتف بعض المتظاهرين "عار عار" و "خسرتم كرامتكم"، وحمل آخرون لافتات كتب عليها "شعب "إسرائيل" يطالب بإخراج الفوضويين من الخليل".

يذكر بأنه قبل نحو أسبوعين، شارك نحو 40 ألف إسرائيلي في فعاليات "شبات حاي سارة" التي أقيمت في نفس المنطقة التي كان من المفترض أن تقام فيها الجولة اليوم. خلال ذلك السبت، تم الاعتداء على فلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي. قال أحد سكان حي تل الرميدة في الخليل الذي هوجم في ذلك الوقت لصحيفة "هآرتس": "كان هناك 50 مستوطنًا، ولم يكن هناك من يساعدني. لكمني أحدهم على كتفي وآخر لكمني في ظهري".

في الأسبوع الماضي، لكم جندي إحدى المشاركات في جولة في منظمة "أبناء أفراهام"، وقال جندي آخر للمجموعة: "بن غفير سيتصدر النظام هنا" وهدد بضرب إحدى صديقاتها وهي تصرخ: "يساريون"، سأكسركم ". الجندي المهدد أرسل هذا الأسبوع إلى السجن عشرة أيام، واليوم تم تقصير عقوبته بأربعة أيام.

وقالت منظمة كسر الصمت ردا على إصدار الأمر: "قبل أسبوعين اقتحم آلاف المستوطنين في الخليل، مئات منهم هاجموا الفلسطينيين، وعرفت الشرطة كيفية احتواء ذلك، حتى المنطقة العسكرية المغلقة لا يمكنها إخفاء ما يجري في الخليل، وإذا كان هناك أي شيء فهو مثال جيد للواقع غير الطبيعي لهذه المدينة، حيث الاعتداء على الفلسطينيين أمر روتيني وجولة تثقيفية تشكل مخاطرة أمنية ".


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023