ما هي المعادلة التي يحاول الجهاد الإسلامي فرضها؟

القناة الـ12
نير دبوري
ترجمة حضارات



 تقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ الليلة (بين السبت والأحد) باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة يأتي ردًا مباشرًا على استشهاد اثنين من كبار أعضاء الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي  أيمن السعدي ونعيم الزبيدي في اقتحام للجيش الإسرائيلي لمدينة جنين.

ورداً على صواريخ الجهاد، هاجم الجيش الإسرائيلي الليلة عدة أهداف لمنظمة حماس في قطاع غزة، وكان الهدف الرئيسي الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي هو منشأة تحت الأرض لتصنيع محركات للصواريخ؛  بهدف تثبيط قدرتها على إنتاج الصواريخ، والهدف الثاني هو مستودع متفجرات قصفه واضح للعيان في الوثائق المنشورة من قطاع غزة.

وردًا على المعادلة التي يحاول الجهاد الإسلامي إنتاجها، يكرر الجيش الإسرائيلي معادلته المعتادة: مهاجمة مواقع منظمة حماس. 
وعلى الرغم من إطلاق النار من قبل الجهاد الإسلامي، إلا أن أهداف الجهاز الأمني ​​تتعرض لهجوم من قبل حماس، ذات السيادة في القطاع.

ربما حاولت حماس منع إطلاق النار على الجهاد، لكنها حتى لو فعلت، فإنها لم تنجح حقًا.
هناك قضية أخرى في معادلة الجيش الإسرائيلي: هذه الإطلاق الوحيد من الجهاد الإسلامي يؤدي إلى إلحاق الضرر بتقوية حماس، الجهاد من جهته يحاول فرض واقع قد يخشى فيه الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن أو يفكران مرتين قبل القيام بعمليات هجومية في الضفة الغربية مرة أخرى.

بالإضافة إلى أهداف حماس التي تم استهدافها الليلة من قبل الجيش الإسرائيلي، تم استهداف موقع عسكري أمامي لحركة حماس، وأثناء الهجمات الأولى، تم إطلاق صواريخ SA-7 المضادة للطائرات على طائرات سلاح الجو.
 وأصدر الجناح العسكري لحركة حماس بيانًا رسميًا أعلن فيه إطلاق النار، ثم عادت طائرات القوة الجوية وهاجمت الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ.


وأعلنت وكالة "شهاب" الموالية لحماس عن إطلاقها صاروخين آخرين على جنوب مستوطنات غلاف قطاع غزة. 
في غضون ذلك، قال مصدر مصري لموقع  دنيا الوطن الفلسطيني، إن المخابرات المصرية تجري محادثات مع الفصائل الفلسطينية لمنع تصعيد الأوضاع في غزة.


ونُفذت العمليات في جنين، التي هاجمت الجهاد الإسلامي على إثرها أمس، ليل الأربعاء والخميس بعد تلقي تحذير بأن أحد المطلوبين كان يخطط لتنفيذ عملية إطلاق نار على المدى القصير.
 وهدد المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مطلع الأسبوع الماضي بأنهم سينتقموا لمقتل عناصر التنظيم: "إن مجزرة الاحتلال الصهيوني ضد مقاتلينا في مخيم جنين لن تمر دون أن يدفع العدو  ثمن هذه الجريمة النكراء ".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023