سويسرا لا تعترف بحزب الله كمنظمة إرهابية

إسرائيل ديفينس

إيال فينكو

ترجمة حضارات



في الشهر الماضي، وبعد دراسة معمقة استمرت قرابة عامين، أعلنت سويسرا أنها لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية وأن أفعالها ليست أنشطة إرهابية.

تم كتابة التقرير للحكومة في سويسرا، كجزء من عملية صنع القرار المنظمة وبعد الضغط الألماني والإسرائيلي الذي بدأ في عام 2020، لتعريف منظمة حزب الله كمنظمة إرهابية، كما فعلت ألمانيا في ذلك العام.

تمت كتابة التقرير للمسؤولين الحكوميين (المجلس الديمقراطي السويسري)، بتشجيع من الحزب الديمقراطي المسيحي، ونشرته شبكة التلفزيون المحلية Swiss Info.

وبحسب المنشور، فإن التنظيم لا يعمل ضد القطاع المالي في البلاد، ولا يتورط في جمع أموال الإرهاب في البلاد، ولا يحتفظ بأموال إرهابية فيه، من أجل دعم ذراعه العسكري.

واستعرض التقرير تاريخ التنظيم اللبناني وعملية تأسيسه وخلفيته السياسية والدينية والعسكرية، بل أشار التقرير إلى وجود عناصر من حزب الله في البلاد، واصفاً عدم وجود أي دليل على وجود روابط، سياسية أو عائلية، بين هؤلاء الأشخاص بالتنظيم في لبنان.

علاوة على ذلك، يصف التقرير أنه لا يوجد سوى عدد محدود من المراكز الدينية العاملة في البلاد، والمرتبطة بحزب الله، وهم يعملون فقط في جمع التبرعات لعملياتهم المستمرة في هذه المراكز، بحسب التقرير، لم يتم تجنيد متطوعين جدد للتنظيم، والخطب فيها موجهة ضد "إسرائيل" فقط. وهذا أمر طبيعي.

حددت الدراسة أن التهديد الأمني لحزب الله لسويسرا منخفض للغاية،  سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وسيكون من المعقول جدًا افتراض أن حزب الله لن يختار سويسرا كمركز عملياته.

من ناحية أخرى، تشير الدراسة التفصيلية إلى أنه إذا قررت الدولة فرض عقوبات على منظمة حزب الله، فمن المتوقع أن يضر ذلك بصورة البلاد كدولة إنسانية ومحبة للسلام، مع التركيز على أنشطة ومساهمات سويسرا في لبنان. 
علاوة على ذلك، برر التقرير النشاط العسكري للتنظيم في جنوب لبنان، ومقاومته لـ"إسرائيل".

رغم العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الجناح العسكري لحزب الله بسبب الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها، قررت سويسرا عدم وجود دليل على أن الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية، وقررت عدم وضعه خارج القانون.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023