القناة الـ12
ترجمة حضارات
وضع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو هدفاً طموحاً آخر، في مقابلة نُشرت اليوم -الجمعة- على موقع Washington Examiner: اتفاق سلام مع السعودية، يقول: "إنه سينهي الصراع العربي الإسرائيلي".
وقال نتنياهو: "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى سلام مع دول أخرى أيضاً إذا فعلنا ذلك"، مضيفاً أن اتفاقية سلام رسمية مع السعوديين "ستوسع دائرة السلام إلى ما بعد أحلامنا الجامحة".
وأضاف: "ستكون الخطوة التالية قفزة غير عادية؛ لأنها ستنهي بالفعل الصراع العربي الإسرائيلي، وليس الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني؛ بل الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا بالطبع سلام مع المملكة العربية السعودية".
وذكر أيضاً: "أعتقد أنه يمكننا أيضاً تحقيق السلام مع دول أخرى إذا فعلنا ذلك، هذا يعتمد على السعوديين، إنه قرارهم، لكنني أعتقد أن هذا هو أحد الأهداف التي أراها".
وتابع نتنياهو: "أوقفوا إيران، وسّعوا دائرة السلام إلى ما بعد أحلامنا، واستمروا في تطوير "إسرائيل" كمركز للابتكار العالمي، لقد سئم الناس فكرة الأرض مقابل السلام، أعطينا الأرض ولم نحصل على السلام، لدينا أراض مقابل الإرهاب".
وأضاف: "خرجنا من غزة واستقبلنا حماس التي تعمل بالوكالة الإيرانية، وغادرنا لبنان واستقبلنا حزب الله وهو وكيل إيراني، ومن غزة ولبنان أطلقت نحو 20 ألف صاروخ على "إسرائيل"، ونحن مطالبون بإغلاق أعيننا، ونأمل في الأفضل، ونأمل أن الفلسطينيين الذين ما زالوا متمسكين بهذا الخيال بتدمير "إسرائيل" أو تفكيكها، كما تعلمون، لن يسيطر عليهم الراديكاليون أو يستمرون في تخيلات القضاء على إسرائيل ".
وقال نتنياهو: "إنني مع تقوية "إسرائيل" في ظل سياستي لتعزيزها عسكرياً واقتصادياً، فإنها ستستفيد أيضاً دبلوماسياً حتى نتمكن من السعي لتحقيق السلام مع جيراننا العرب الذين تجاوزوا حق النقض الفلسطيني، دون الاعتراف بـ"إسرائيل" والمطالبة بحلها".
وتابع: "قال الناس: لا يمكنك فعل ذلك، عليك أن تحل المشكلة الفلسطينية، وإلا فلن تصل إلى سلام أوسع مع العالم العربي، قلت لا، إذا انتظرنا الفلسطينيين، سننتظر نصف قرن آخر حتى نتمكن من صنع السلام وربع قرن آخر حتى نصنع السلام مع الدولة العربية القادمة بعد أن عقدنا السلام مع مصر والأردن، قبل 25 عاماً كان آخر اتفاق سلام بيننا".
وأضاف: "كان علي أن أتخلص من هذا القالب"، وقلت: "إن القوة لن تعطينا فقط الجدار الحديدي، القوة ستمنحنا السلام، وهذا يتعارض تماماً مع الرأي العام، سواء في واشنطن أو في النخب السياسية في "إسرائيل" -فهذه القوة لن تمنحك السلام؛ إنه السلام الذي يمنحك القوة، لكن إذا كان ثمن السلام يجعلك عرضة للخطر، حسنًا، فلن تكون قادراً على الدفاع عن نفسك، سيستمر هذا السلام حوالي خمس دقائق".
واعترف نتنياهو: "لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لإقناع الرئيس ترامب، لم أتمكن من إقناع الرئيس أوباما أو الرئيس كلينتون، اللذين عملت معهما، وبالمناسبة، لقد احترمت كلاهما، لكنني لم أتفق معهم، لم أستطع إقناعهم بذلك، لم أتمكن من إقناع الرئيس أوباما بإيران، لكني كنت أحترمه، لقد نجحت بعد فترة من الوقت في إقناع الرئيس ترامب وفريقه بأن لدينا فرصة، وبسبب صعود قوة إيران وصعود قوة "إسرائيل"، بدأت الدول العربية تنظر إلى "إسرائيل" بشكل مختلف، ليس كعدو لها ولكن كحليف ضروري ضد العدوان الإيراني الذي يهددهم أيضًا، وأيضًا كمصدر للابتكار الحاسم في مجالات مثل الطاقة والمياه والطب، سمها ما شئت، لأن "إسرائيل" هي حدود الابتكار".
وقال نتنياهو: "نتيجة لذلك، أبرمنا أربع اتفاقيات سلام تاريخية مع دول عربية -مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان- بسبب هذا النهج المختلف الذي كان علي العمل عليه، لقد وصفت بعض الاجتماعات السرية التي عقدتها قبل عام 2016، قبل صعود إدارة ترامب، لقد عقدت بالفعل اجتماعات سرية مع القادة العرب لوضع الأسس لاتفاقات أبراهام التاريخية، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى هناك دون إجراء هذا التغيير في القوة الإسرائيلية.. جعل تحول "إسرائيل" إلى قوة بين الدول ذلك ممكنا، نحن بحاجة أيضًا إلى صنع السلام مع الدول المجاورة، أو البدء في القيام بذلك".
وبشأن المساعي الإيرانية لتصبح دولة نووية، قال رئيس الوزراء المكلف: "ما الذي يمنع النظام من الحصول على السلاح النووي؟ لن يوقفه أي اتفاق، ليس فقط لأنهم يغشون، ولكن لأنهم في حالة صفقة مع إيران - هم ليسوا بحاجة للغش، عليهم فقط الحفاظ على الصفقة، في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، سيكون لديهم بموجب العقوبات الدولية المفروضة على هذه الصفقة تخصيب غير محدود لليورانيوم، وهو العنصر الأصعب في إنشاء ترسانة نووية، سيكونون قادرين على فعل ذلك بقدر ما يريدون، سيصبحون دولة عتبة نووية بموافقة دولية".