تعليمات للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين

القناة 7

عيدو بن فرات

ترجمة حضارات

تعليمات للمقاتلين في الضفة: "إطلاق النار بدقة على كاحل راشقي الحجارة".
​​​​​​​تلقى المقاتلون تعليمات صارمة لإجراءات فتح النار: كقاعدة عامة -لا إطلاق النار على رماة الحجارة، لكن يجب إطلاق النار إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتحييد الخطر- ولكن ليس على مركز الجسم، والسبب: "عند قتل ملقي الحجارة، هذا يشجع على المواجهات"، ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "المقاتلون يعملون بطرق مختلفة للقضاء على إلقاء الحجارة واعتقال المشتبه بهم".

تلقى المقاتلون في أحد القطاعات في فرقة الضفة وثيقة تعليمات تحد وتقلل من قدرتهم على اغتيال "الإرهابيين" الذين يرشقون الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي بالحجارة.

إذا كان من الضروري إطلاق النار من أجل تجنب الخطر على الحياة، فسيتم تنفيذه بدقة باتجاه الكاحل، وليس على الرأس أو مركز الجسم "مركز الكتلة"، مما يقلل بعشرات في المائة من قدرة المقاتلين على إصابة هدف ديناميكي، ويسمح في كثير من الحالات لملقي الحجارة بالفرار أحياء.

بل إن التعليمات الخاصة بالمقاتلين النظاميين والاحتياطيين تحذر من موقف يُقتل فيه "إرهابي"، بناءً على تصور أن الجنازات الجماعية تشجع على المزيد من "الإرهاب": "رامي الحجارة الشهيد يشجع على المواجهات" -وهذا بدلاً من سياسة الجمع لجثث "الإرهابيين" كورقة مساومة مستقبلية ضد التنظيمات "الإرهابية" ولمنع الجنازات التحريضية.

ووجه تنظيم العقيدة المميتة بإصبع الاتهام لوزير الدفاع المنتهية ولايته: "بيني غانتس يغرس روح التكاسل والاستسلام "للإرهاب" وتفهم العدو، نسي أحدهم هنا مهمة الجيش والمقاتلين، الضفة مليئة "بالإرهابيين" الذين يلقون الحجارة على الناس والنساء والأطفال كل ساعة في جميع أنحاء الضفة، وتعليمات كهذه تنزل على المقاتلين وتكبّلهم وتعيق مهمتهم الضرورية: اغتيال "الإرهابيين"، هل حياة طفل يهودي يمكن يتأذى من رمي الحجارة على البشر في أي لحظة رخيصة إلى هذا الحد في عيون أولئك الذين ينشرون هذه التعليمات؟

"هذه هي روح بيني غانتس، ومن واجب الحكومة القادمة ووزير الدفاع المقبل يوآف جالانت تغيير السياسة 180 درجة، والسماح للجيش الإسرائيلي بهزيمة "الإرهاب" العربي وتوجيه ضربة قاسية له والانتصار عليه، اضافت المنظمة.

رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قواعد إطلاق النار تتكيف مع الاحتياجات العملياتية وتوجه جنود الجيش الإسرائيلي أثناء عملياتهم لإزالة التهديدات المختلفة، ويتم إبلاغ القواعد بوضوح للجنود الذين يتصرفون وفقًا لها أثناء ممارسة السلطة التقديرية، إلقاء الحجارة ظاهرة خطيرة، والجيش الإسرائيلي يعمل في مجموعة متنوعة من الإجراءات للقضاء على الظاهرة واعتقال المشتبه بهم''.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023