هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات
أعلن الفلسطينيون، صباح اليوم (الثلاثاء)، إضرابًا عامًا ودعوا إلى مواكب حداد في الضفة الغربية، إثر استشهاد الأسير الأمني ناصر أبو حميد، أحد مؤسسي كتائب الأقصى.
ونشرت هيئة الأسرى الفلسطينية بيان حداد على استشهاده واتهمت "إسرائيل" بإهماله طبيا، وأعلن الأسرى الأمنيون إضرابهم عن الطعام. وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن حالة تأهب قصوى خوفا من اندلاع مواجهات، كما أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانًا، حدادًا على استشهاد أبو حميد.
أصيب أبو حميد بسرطان الرئة وتم نقله أمس إلى مستشفى أساف هاروفيه بعد تدهور حالته الصحية، وجاء بعض أفراد عائلته لزيارته الليلة الماضية في المستشفى عندما كانت حالته خطيرة، وتوفي الليلة عن عمر يناهز 51 عامًا.
وقال قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية، صباح اليوم، في بيان حول استشهاد أبو حميد، إن "إسرائيل" تواصل جريمة الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين الأمنيين وانتهاكها لكافة القيم الدولية". من ناحية أخرى، أكدت مصلحة السجون أن "الأسير كان يعامل بشكل وثيق ومنتظم من قبل الطاقم الطبي في مصلحة السجون والجهات الخارجية".
أبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله، اعتقل في نهاية الانتفاضة الثانية عام 2002؛ بسبب نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، وحُكم عليه بسبعة أحكام بالسجن المؤبد وخمسين عامًا أخرى بتهم القتل العمد، والشروع في القتل.
يُعتبر أبو حميد مقربًا من مروان البرغوثي وقد أدين بناءً على اعترافه بمسؤوليته عن الهجمات التي قُتل فيها سبعة إسرائيليين، و 12 تهمة بمحاولة قتل بالإضافة إلى جرائم التآمر للقتل والنشاط في منظمة إرهابية، وكتب القضاة يعقوب تسافان وتسفي زيلبرتال وموشيه دروري في الحكم أن سبعة أحكام بالسجن المؤبد صدرت على أبو حميد "عن كل روح" قتلها.
حتى نهاية عام 2000، كان أبو حميد عضوا في قيادة فتح في رام الله وكان مسؤولا عن هجمات إطلاق النار ضد الإسرائيليين. ثم أعلن عن تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" وصديق مقرب لمروان البرغوثي الذي موّل نشاط التنظيم وزوده بالسلاح والذخيرة؛ لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
منذ أبريل/ نيسان 2001، قاد أبو حميد سلسلة من عمليات إطلاق النار المميتة على طرق الضفة الغربية، وفي وقت لاحق أيضًا هجمات استشهادية، كما تم سجن ثلاثة من إخوة أبو حميد وحُكم عليهم بالسجن مدى الحياة في "إسرائيل".