وفق المصادر-1686

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  

28-12-2022  


الموقف من جيش الاحتلال يثير الجدل الواسع في "إسرائيل"  

1- البروفيسور يغيل ليفي في هآرتس:  

يهاجم ما أسماه بعصابات حاخامات الاحتياط في الجيش.  

يغيل ليفي في هآرتس: منذ العام 2018 تعمل جمعية علم الحرب (تورات ملحما) مع مؤتمر حاخامات الاحتياط، والكثير منهم مستوطنين يحاولون إخفاء ذلك، وهدف الجمعية هو تقوية "الهوية اليهودية" والروح القتالية داخل الجيش.  

يغيل ليفي في هآرتس: الجمعية تهاجم الجيش على سياسته ضبط النفس للجنود في الضفة، ولنشره مضامين تربوية ليبرالية، والمساس بالدين، وتقديم تجنيد النساء.

في عام 2019 نشر مؤتمر حاخامات الاحتياط بواسطة الجمعية نشرة وعنوانها "أن يكون مربياً مقدساً" وفيها أوامر دينية/تحشم مثل خطر النظر إلى المشرفة.  

ليفي في هآرتس: الجمعية منحت جائزة للجنديين اللذان تواجها أو ضربا نشطاء اليسار في الخليل.  

ليفي في هآرتس: النشرة من جهة والجائزة من جهة أخرى، هما مؤشران لمحاولة تشويش الهيكلية القيادية للجيش.

كوخافي لم يقم بإبعاد هؤلاء الحاخامات عن الجيش واكتفى بالتحذير، وهذا جزء من الفشل المستمر للجيش في إغلاق الثغرات في الحدود بينه وبين اليمين الديني الاستيطاني.  

ليفي في هآرتس: يتطور في الضفة الغربية جيش شرَطي منفصل عن الجيش الرسمي، كما أن جعل الحاخام الرئيسي للجيش تابع للحاخامية الرئيسية وليس لرئيس الأركان "الرمتكان" يزيد من حدة الأزمة.

ليفي في هآرتس: الجيش هو أغلى ما نملك ويحظر إدخال السياسة للجيش.



لمن يهمه أمر جيش الاحتلال، تلخيص هام للجنرال الفيلسوف غيورا أيلند  

2- غيورا أيلند في يديعوت أحرنوت:

التحديات التي تضعها الحكومة القادمة أمام الجيش يجب أن تقلق الجميع.

التحديات التي يمكن أن يمر بها الجيش فيما يتعلق بعلاقته مع المجتمع هي ثلاثة تحديات:

التحدي الأول وهو: الاقتراح لتغير موديل الخدمة من "جيش الشعب" إلى "جيش مهني"، وهذا المقترح أو الطلب يعتمد على أربع مبررات:  

1. المبرر الأول تراجع الدافعية للتجنيد.

2. الثاني: أن الجيش قد فشل في إجراء جيش الشعب؛ فهو يميز بين الفئات السكانية.

3. الثالث: لا حاجة لجيش كبير في زمن انتهت الحروب الكبيرة فيه.  

4. الرابع: الواقع بأن العمليات التنفيذية هي عمليات حراسة، وأقرب لعمل الشرطة؛ لذا يفضل أن يقوم بها الجنود النظاميين الدائمين فحسب.  

غيورا أيلند في يديعوت أحرنوت: إن هذا الاقتراح خطير جداً، وخاطىء من أساسه، فالجيش مازال جيش الشعب عدا الحريديم، كما أن نسبة التجنيد في أوساط الشبان تصل إلى 85%، والجيش فعلاً يوجه بصورة متزايدة شبان من الفئات الاجتماعية الاقتصادية العليا للوحدات القتالية، وليس من الفئات الفقيرة فحسب. 

غيورا أيلند في يديعوت أحرنوت: توجد ثلاثة أسباب لإبقاء موديل الجيش كما هو عليه، أي (جيش الشعب) والأسباب هي: الكمية، الكيفية، والاقتصاد.

أما الكمية فالجيش هو تحديداً سلاح البرية مازال يعتمد على منظومة جنود نظاميين تستدعي الاحتياط، وبدون خدمة إلزامية لن تكون منظومة الاحتياط موجودة، ولا يمكن خلق جيش دائم/ثابت كبير يقوم بوظائف فرق الاحتياط.  

السبب الثاني: الجودة، فبدون خدمة إلزامية لا يمكن أن يتم اختيار الأفضل من بينهم للطيران مثلاً، ومئة لجولاني، أو اختيار الخمسة الأفضل للضابطية، وكذلك لوحدة التنصت 8200.

السبب الثالث: في ضرورة بقاء الجيش كما هو عليه هو سبب اقتصادي؛ فموديل جيش الشعب هو موديل ناجع جداً، فمعظم الجنود هم خدمة إلزامية، وفي الوضع الطبيعي الروتيني يمكن أن تحتفظ بفرقة احتياط وفيها 100 جندي -ومعظمهم من جنود الخدمة الإلزامية- ولكن خلال 24 ساعة من توجيه النداء تتحول الفرقة إلى 1000 جندي جاهزين للمعركة.

التحدي الثاني الذي يمر بالجيش فيما يتعلق بعلاقته مع المجتمع هو: التمييز الصعب لصالح الحريديم من الشبان؛ فرزقهم مضمون، أما من يخدم في الجيش فسيواجه المصاعب.  

التحدي الثالث فهو: محاولة المس بوحدة القيادة العسكرية ورئاسة الأركان، ففي السبب السابق كان الجندي لا يستمع إلا للاتصال العسكري، أما اليوم فالأمور معقدة للغاية، وقد يتم مكافئة من يخترق الأوامر العسكرية، ويشجع ذلك وزراء في الحكومة.  

غيورا أيلند في يديعوت أحرنوت: رئيس الأركان خاضع للحكومة، وخاضع للقانون، ولكن السيطرة داخل الجيش -كانت ويجب أن تبقى- لرئيس الأركان فقط، ولا يجوز السماح لعناصر سياسية لإملاء تعيينات لجنرالات أو عمداء داخل الجيش، فولاء مثل هؤلاء سيكون للوزير وليس لرئيس الأركان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023