حماس تصف زيارة بن غفير لسجن نفحة بسلوك إجرامي غير مسبوق

القناة 12

سابير ليبكين

ترجمة حضارات


عاصفة بعد زيارة وزير الأمن القومي الأولى لسجن نفحة الأمني، وحماس تصف الزيارة بـ "سلوك إجرامي غير مسبوق"، وتهدد بالرد على الظروف الجديدة للأسرى قائلةً: "هذا استفزاز، ما تخطط له الحكومة المتطرفة هو تصعيد خطير".

على مسار التصادم: بعد وقت قصير من إعلان مكتب بن غفير، اليوم -الجمعة- عن زيارة وزير الأمن القومي لسجن نفحة، حيث تم إبلاغه بالأوضاع الجديدة لاعتقال الأسرى في السجون، تهدد حماس برد حاد ضد "إسرائيل"، وندد المتحدث باسم التنظيم عبد اللطيف القنوع بالزيارة ووصفها بـ "التصعيد الخطير"، وبحسب قوله "الزيارة تهدف إلى قمع الأسرى وتشديد الخناق عليهم، فهذا سلوك إجرامي غير مسبوق ضدهم، استفزازاته وما تخطط له الحكومة المتطرفة هو تصعيد خطير لا يمكننا السكوت عنها".

وانضمت وزارة الأسرى في غزة إلى الإدانة وأعلنت أن "زيارة المتطرف بن غفير إلى سجن نفحة هي بداية عملية لتنفيذ وعوده والخطط الإجرامية ضد الأسرى وهذا يتطلب سرعة تشكيل رؤية وطنية موحدة للتعامل مع هذا والوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم القادمة".

وأصدر القائد الكبير حسن سلامة، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد 46 مرة لقتله إسرائيليين في سلسلة من العمليات التفجيرية والموجود في سجن إسرائيلي منذ 26 عاماً، كتاب "الباصات تحترق" أمس، التوقيت ليس صدفة، إنها ذكرى اغتيال المهندس يحيى عياش.

وكتب سلامة، المسؤول الكبير في حماس، هذا الكتاب من داخل جدران السجن، يصف فيه كيف نفذ عمليات استشهادية وتفجيرية داخل حافلات إسرائيلية، قُتل فيها 46 يهوديًا، وكان من بينها العملية في الخط 18 في القدس عام 1996.

بينما هو يقضي عقوبته في السجن، أقيم يوم أمس حفل إشهار احتفالي للكتاب في غزة، في حفل حضره كبار مسؤولي حماس وبمبادرة من الذراع العسكرية للمنظمة "الإرهابية"، وبعد ذلك بيوم، زعم مكتب الأسرى في غزة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يهدد بفرض عقوبات عليه، وأدان هذه الخطوة "، الأمر الذي يعبر عن عجز "إسرائيل" وقلقها إزاء العقلية الاستثنائية للأسرى في السجون".

كان بن غفير بالفعل في مركز انتقادات الفلسطينيين هذا الأسبوع بعد اقتحامه للحرم القدسي في زيارة استغرقت 13 دقيقة، وقالت حماس: "إنه هجوم على الحرم القدسي"، وهددت بأن هذه الخطوة "ستفجر الوضع"، ما أدى هذه المرة إلى الغضب الفلسطيني على بن غفير هو إعلانه عن تغيير ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون، ومن بينها نقلهم للنوم في أسرة بطابقين، وتم وضع الخرسانة في الزنازين لجعل الهروب صعباً، ووُضع العلم الإسرائيلي عند مدخل كل قسم، وفي مكتب الوزير، تم التأكيد على أن الأجنحة تتماشى مع قرار المحكمة العليا بشأن مكان المعيشة، وصل الوزير بن غفير إلى المكان للتأكد من أن أوضاع السجناء الأمنيين لن تتحسن.

وقال بن غفير: "وصلت إلى سجن نفحة الليلة الماضية للتأكد من أن قتلة اليهود لا يحصلون على ظروف أفضل بعد بناء زنازين جديدة، وسعدت برؤية مصلحة السجون لا تنوي تحسين ظروف سجنهم، وسأستمر في معالجة ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين، حتى لا يكون لهم حقوق زائدة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023