الجيش الإسرائيلي كممتلكات وطنية "لإسرائيل"

الجيش الإسرائيلي كممتلكات وطنية "لإسرائيل"


معهد بحوث الأمن القومي

أفيف كوخافي

ترجمة حضارات


الجيش الإسرائيلي كممتلكات وطنية "لإسرائيل"

يلخص المقال الذي كتبه رئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي رأيه ويعكس رأيه فيما يتعلق بأصول الجيش الإسرائيلي للأفراد والمجتمع والدولة والاقتصاد الإسرائيلي.

في المقال، يتناول رئيس الأركان القضية بالتفصيل ويسعى إلى إقامة الحجة الرئيسية فيما يتعلق بأملاك الجيش الإسرائيلي بشكل منظم ومنطقي، مما يضع الأساس لحجة مركزية أخرى، وهي ضرورة الحفاظ على النموذج الحالي لـ الجيش والتجنيد.

لا يشير رئيس الأركان في هذا المقال إلى العديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالجيش وعمله ومكانته في نظر المجتمع الإسرائيلي والعلاقة بين المستوى العسكري والمستوى السياسي، ولا إلى الجوانب العقائدية أو التنفيذية.

سيكون هناك من سينتقد المقال لتركيزه على جانب واحد وتقديمه بشكل بارز وربما حتى في نوع من التمجيد، دون موازنة النقد الذاتي أيضاً.

يظهر المقال أيضاً أن رئيس الأركان على دراية بأوجه القصور الموجودة في الجيش الإسرائيلي وواجب الجيش كمنظمة تعليمية للتحقيق واستخلاص الدروس وتطبيقها وتغييرها وفقاً لذلك، بل إنه يشير إلى هذا الواجب في نص المقال.

يرى محررو مجلة "التحديث الاستراتيجي" أهمية كبيرة في إشارة رئيس الأركان إلى الجوانب التي اختار الإشارة إليها، والتي من وجهة نظرنا لديها القدرة على إضافة طبقة إلى الخطاب العام الضروري فيما يتعلق بالجيش، ونموذج التجنيد وعلاقات المجتمع العسكري في "إسرائيل".

نحن على يقين من أن المقال سيثير مثل هذا الخطاب، بل وحتى خطاباً نقدياً، في الأيام والعصر الذي سُمع فيه المزيد من التحفظات بشأن صلاحية نموذج التجنيد الحالي وضرورته ومقترحاته للتحول إلى نموذج جيش محترف، وهناك خطاب سياسي متيقظ ومؤثر فيما يتعلق بمستقبل قانون التجنيد فيما يتعلق بالسكان الأرثوذكس المتشددين "الحريديم".

كما تثير ادعاءات رئيس الأركان بخصوص مساهمة الجيش في الأفراد تساؤلات محددة حول العواقب بالنسبة لمن لا يجندهم الجيش، ويستحق تصريح رئيس الأركان في هذا السياق خطاباً عاماً شاملاً، وهذا جزء من مهمة المجلة.  


الأستاذ كوبي ميخائل-رئيس التحرير

د. جاليا ليندنشتراوس-محرر


ملخص

يدعو المقال الذي كتبه رئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي إلى مراقبة شاملة لمكانة الجيش الإسرائيلي في البلاد، ليس فقط كأصل أمني ولكن كمُسرّع وطني-اجتماعي وثقافي واقتصادي، للجيش الإسرائيلي دور في كون "إسرائيل" دولة مزدهرة وتقدمية.

يدعي المقال أن الجيش الإسرائيلي يخدم في الواقع كـ "صالة رياضية شخصية" للمجندين، الذين يطورون أثناء خدمتهم مجموعة متنوعة من المهارات والمؤهلات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين، كما أنها "صالة رياضية وطنية" تقوي النسيج الاجتماعي والتضامن ويشجع النمو الاقتصادي.

نتيجة لذلك، عند إطلاق سراحهم، يعود الجنود إلى المجتمع الذي أتوا منه مسلحين بالمهارات والقدرات التي اكتسبوها خلال خدمتهم العسكرية، وبشعور من الثقة بالنفس والقدرة.

يصف المقال أيضاً كيف تستقبل دولة "إسرائيل"، عند إطلاق سراحهم من الجيش الإسرائيلي، مواطنين أكثر وعياً بالاختلافات الاجتماعية، وأكثر تماسكاً ولديهم شعور أعلى بالانتماء إلى المجتمع والمجتمع والدولة.

كما يصف كيف تتطور الصناعة والاقتصاد في "إسرائيل" ضمن نظام تفاعل عسكري-مدني، بطريقة تؤثر على اقتصاد مزدهر ومتطور.

لذلك يسعى المقال إلى رؤية الجيش الإسرائيلي كمنظمة تتجاوز مساهمتها في المجتمع بشكل كبير مهمتها الأمنية؛ منظمة تساهم مساهمتها في التنمية الشخصية والاجتماعية والوطنية بشكل استثنائي وتوفر فرصة يجب أن تستمر في الرعاية.


المقدمة

قبل بضع سنوات تلقيت رسالة من جندي يدعى أدير، وهكذا كتب لي:

اسمي أدير من تل أبيب، تطوع في مارس 2014 وتم إطلاق سراحي بعد الخدمة الكاملة كمقاتل وقائد في لواء غولاني، كتيبة 13 خدماتي تميزت في تدريب المقاتل، مقاتل في الكتيبة، تدريب قيادي، ثلاثة مناصب قيادية في تدريب المقاتل وفي الكتيبة المقاتلة [...] بعد التسريح (مرت ثلاث سنوات) فهمت معنى الخدمة بالنسبة لي الحياة الشخصية، أولاً توسيع نطاق إمكانياتي وقدراتي.

كجندي مقاتل يبدأ طريقاً، يبدو إنهاءه شبه مستحيل، لكن على طول الطريق ومع شريط البناء للجهود، فأنت تدرك أن هذا ممكن ويمكننا أن نجد قدراتنا، جسدياً وعقلياً، تتجاوز التوقعات بكثير.

طبعا من الأمور المعززة الدفاع عن الوطن وبيتك وحماية أصدقائك المقاتلين، لاحقاً عندما اتسع الوعي وعندما أصبحت قائداً، ازدادت المسؤولية، وكان حراسة وقيادة الجنود من يومهم الأول حتى نهاية تدريبهم هو الشيء الأكثر إرضاءً.

شعرت بفخر كبير لنفسي وللمقاتلين الجدد، خلال هذه الفترة تعلمت ما هي المسؤولية، والأخوة، والاهتمام بالآخر، والأصالة، والإصرار، والشجاعة الكبيرة، الأشياء المذكورة أعلاه ساهمت بشكل كبير في حياتي بعد الجيش.

لقد وسعت آفاقي ومثّلت "إسرائيل" في مهمة للوكالة اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت مستقلاً في عالم العقارات وقمت بعشرات الصفقات الناجحة مع شخصيات رئيسية في إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الفائقة في "إسرائيل".

دفعتني خدمتي العسكرية إلى اتخاذ طريقاً مختصرة في الشعور بنضجي وقدرتي داخلياً وخارجياً بالطبع، بدأت التطوع في جمعية Make a Wish وبدأت دورات كرة القدم لشركات التكنولوجيا الفائقة التي جمعت حوالي 350 ألف شيكل من التبرعات، واليوم أعمل في مجلس إدارة الاتحاد.

تعبر رسالة أدير عن عقلية العديد من الجنود، وأشعر بذلك في لقاءاتي مع قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي وعائلاتهم، ومعظمهم يفهم أن الخدمة العسكرية تعني ميزة مدى الحياة.

إن الجيش الإسرائيلي هو جيش متطور وتقدمي ومتجدد، ويعتمد على نقاط القوة في المجتمع الإسرائيلي وأفضل الأشخاص الذين ينضمون إلى صفوفه كل عام.

تساهم الجودة المتجددة للأفراد بشكل لا يقاس في عمليات التعلم الداخلية في الجيش الإسرائيلي، وهو أمر مطلوب ليكون منتبهاً لوجهات النظر المتغيرة لعشرات الآلاف من المجندين الجدد وعائلاتهم.

يُلزم التجنيد الجيش الإسرائيلي بالحفاظ على التعلم المستمر بداخله والتكيف مع التغييرات والتحسينات في كل وقت.

تتمثل المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في حماية الدولة ومواطنيها وسيادتها وتمكينها من تحقيق أهدافها، ومع ذلك في الممارسة العملية، فإن الجيش الإسرائيلي له مساهمة على مستويين آخرين، سأطلق عليهما "صالة الألعاب الرياضية الشخصية" و "الصالة الرياضية الوطنية".

لقراءة باقي المقال اضغط على الرابط التالي: الجيش الإسرائيلي كممتلكات وطنية "لإسرائيل"


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023