معهد بحوث الأمن القومي
جورجي بوروسكون
ترجمة حضارات
في 11 يناير، تم تعيين رئيس أركان الجيش الروسي، الجنرال فاليري جيراسيموف، لقيادة القوات الروسية المشاركة في "العملية العسكرية الخاصة"، (التعريف الروسي الرسمي للحرب مع أوكرانيا).
كما تم تعيين ثلاثة نواب، أحدهم الجنرال سيرهي سوروفيكين ذو الأربع نجوم، والذي يعمل بشكل روتيني كقائد للقوات الجوية والفضاء، وقبل ثلاثة أشهر تم تعيينه هو نفسه قائدًا للقوات الروسية المدمجة في العملية (لأول مرة) علنًا منذ بداية الحرب؛ حتى ذلك الحين رأينا الجنرالات يقودون جبهات مختلفة بشكل منفصل).
لذلك، كان سوروفيكين "منحطًا" في منصبه أثناء الحرب، رغم أنه ظل على مستوى قائد كتيبة المشاة كما كان تابعًا لرئيس الأركان.
تشرح أطروحتان رئيسيتان هذا التعيين:
1- ترتيب بيروقراطي لإدارة الجهود الحربية لتحسين التعاون بين الأذرع والقوات (إلى حد التفكير في "تحركات أوسع")، هذا، بعد التعلم الظاهر من أخطاء الماضي ومحاولة تحسين التزامن والتنسيق بين مختلف القوات، كل من الفرق والقوات التي لا يتضح خضوعها لهيئة الأركان العامة، جيوش جمهوريات دونباس وجميع مجموعات المرتزقة، مثل فاغنر.
2- صراع بين مراكز النفوذ في النخب الأمنية، ولا سيما بين المؤسسة العسكرية الكلاسيكية، (وزير الدفاع شويغو وجيراسيموف وعدة جنرالات آخرين)، وصاحب الوسط العسكري الخاص "فاغنر"، يفغيني بريغوزين، الذي نصب نفسه في الأشهر الأخيرة باعتباره القائد الأكثر فاعلية في الحرب، دعونا نتذكر أنه في خلفية تعيين جيراسيموف ، هناك صراع عام مستمر بين بريغوزين ومؤسسة وزارة الدفاع، بما في ذلك انتقاد السابق لإدارة الجهود القتالية، إلى حد الجدل حول الفضل لرجال فاغنر في مراكز القتال.
سنذكر أيضًا أن سوروبيكين، كان يُنظر إليه على أنه نوع من حليف بريغوزين في هيئة الأركان العامة، (أحد القلائل التي لم يزرها بريغوزين)، وكان هو الشخص الذي طُرد من منصبه.
قد تكون الحقيقة في مكان ما في الوسط، من خلال القيام بذلك، يُظهر بوتين أنه يعيد السيطرة إلى التسلسل القيادي الأعلى، من أجل الحفاظ على تسلسل قيادي موحد، (قائد القوة الجوية وقائد القوة البرية - مساعدوه في المعركة)، وكذلك لتحقيق التوازن بين تعزيز الفاعل المناهض للمؤسسة.
هل هناك تغيير جوهري هنا مقارنة بالماضي؟ نعم، ولكن أولاً وقبل كل شيء تحت المسؤولية المباشرة لرئيس الأركان، سيضطر من الآن فصاعدًا إلى تقديم تقرير إلى الرئيس.
