أكد تقريران ألمانيان ارتباط منظمة حزب الله اللبنانية بشحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الحالي، وإرسال الحرس الثوري الإيراني ثلاث شحنات اليها .
وكشف التحقيق الأول وهو استقصائي اجرته مجلة دير شبيغل الألمانية بالتعاون مع "مشروع التغطية الصحفية لأخبار الجريمة المنظمة والفساد"، ومقرّه سراييفو، كشف عن أن مالك السفينة «روسس» التي جلبت هذه الشحنة الى العاصمة اللبنانية لم يكن الروسي إيغور غريشوشكن، كما كان يتم تداوله حتى الآن، بل رجل أعمال يحمل الجنسية القبرصية اسمه شرالامبوس مانولي.
وكان الاخير مرتبطا بمصرف يستخدمه حزب الله في لبنان، وقد عمل جاهدا لكي يخفي ما يربطه بالسفينة. وقد اتهمت الولايات المتحدة المصرف الذي لديه فرع أيضا في قبرص، بأنه يقوم بغسل الأموال لصالح حزب الله وكانت من بين عملائه شركة سورية متهمة بالتورط في برنامج الأسلحة الكيماوية.
أما التقرير الثاني فقد نشرته صحيفة «دي فيلت» الألمانية قبل يومين، ويشير إلى حصول حزب الله على ثلاث شحنات من نترات الأمونيوم أرسلت اليه من الحرس الإيراني في الوقت نفسه الذي دخلت فيه هذه السفينة مرفأ بيروت عام 2013.
وقالت السلطات اللبنانية حينها إن الانفجار كان نتيجة تفجير 2750 طنًا من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بطريقة غير آمنة في مرفأ بيروت لست سنوات.
وقوبل قرار الاحتفاظ بهذه الكمية الكبيرة من تلك المادة في مستودع قريب من وسط المدينة بحالة من الغضب وعدم التصديق من قبل عدد كبير من اللبنانيين، الذين يتهمون الصفوة الحاكمة بالفساد، والإهمال، وسوء الإدارة.