هل تشتري إيران صواريخ و مروحيات من روسيا؟

القناة 12

شاي ليفي

ترجمة حضارات



يسعى الإيرانيون إلى الاستفادة من التعاون العسكري لتحديث أسطولهم المتقادم، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، في حال وقوع هجوم إسرائيلي، التقديرات: سيكون من الصعب على روسيا تزويد الأسلحة -خلال الحرب في أوكرانيا- لإيران التي زودتها بطائرات بدون طيار للحرب في أوكرانيا، هناك تعاون يعطي الانطباع بأنه آخذ في  التوسع.

هل التعاون العسكري؟

بعد أن أكد مسؤول إيراني رسمي أن إيران ستستقبل طائرات مقاتلة متطورة من طراز سوخوي SU-35 من روسيا في مارس، يبدو أن صفقة الأسلحة بين البلدين ستكون أكبر بكثير وستتلقى طهران أيضًا طائرات مقاتلة مروحية وأنظمة صواريخ.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني شهريار حيدري لوسائل إعلام رسمية: "إن إيران طلبت مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية الروسية بما في ذلك المروحيات وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ الأخرى، والتي قال إنها تتوقع استلامها قريباً".

وبحسب التقارير الواردة من إيران، فإنهم سيحصلون من الروس على 24 طائرة سوخوي 35 كانت معدة أصلاً لمصر، بعد انسحاب القاهرة من الصفقة بضغط أمريكي، وستكون طائرات سوخوي إضافة مهمة إلى أسطول الطائرات المقاتلة "القديم" للإيرانيين، الذين يتحدثون بالمناسبة عن شراء طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 30.

يعتبر أسطول الطائرات المروحية القتالية الإيرانية أيضاً "قديماً" ويضم مروحيات كوبرا من السبعينيات، وتشير التقديرات إلى أن إيران ستشتري من الروس مروحيات إم آي -28، وكاموف 52 مقاتلة قادرة على حمل "خلايا صواريخ" وكذلك صواريخ مضادة للدبابات، وأكثر من ذلك.

ليس من الواضح عدد الطائرات المروحية التي تنوي إيران شرائها من الروس، وتشير التقديرات إلى أنها بالعشرات، من بين النموذجين يمكن تقدير أن إيران ستفضل طائرات الهليكوبتر Mi-28 في ضوء الأداء الأفضل الذي أظهرته في أوكرانيا، كما تنوي إيران شراء طائرات هليكوبتر هجومية من الروس، حيث تكون في هذا المجال أيضاً لتحل محل أسطول طائرات هليكوبتر قديم يعتمد في الغالب على طائرات أمريكية من الستينيات والسبعينيات.

الإيرانيون كما يبدو، يعتزمون التركيز على نظام دفاعهم الجوي أيضاً، الذراع المجاورة للطائرات الاعتراضية التي يفترض أن تتعامل مع هجوم إسرائيلي، لقد طلبوا منذ فترة طويلة استلام بطاريات إس -400 المضادة للطائرات من الروس.

إلى كل هذا يجب أن يضاف -أيضًا- شراء الدبابات التي يريد الإيرانيون الحصول عليها من الروس، حيث تتحدث التقديرات عن T-90، إذا كان الروس قد كدسوا في الماضي العديد من الصعوبات على معظم أنظمة الأسلحة، باستثناء بطاريات S-300 التي نقلوها إلى إيران، فيبدو أنه في ضوء مساعدة طهران للروس في أوكرانيا، هناك فرصة أن تخرج هذه الصفقات إلى حيز التنفيذ.

ومع ذلك، يجب إضافة سؤال آخر إلى كل هذا وهو، ما هي قدرة الروس على توفير كل أنظمة الأسلحة هذه، في ظل خسائرهم في أوكرانيا؟

يبدو أن معظم صفقات الأسلحة تمت على مدى عدة سنوات، يجب أن يضاف إليها فترة زمنية مطلوبة من الجانب الإيراني، لاستيعاب الأنظمة الروسية وتعلم كيفية تشغيلها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023