مكان
ترجمة حضارات
أطلقت "إسرائيل" والأردن مشروعاً بحثياً مشتركاً لمعالجة التلوث الناجم عن الحمأة الناتجة عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الدولتين، وتعتبر هذه المادة من النفايات التي تُلحق أضراراً بالبيئة من ناحية، ولكنها قد تتحول إلى مورد للسماد في الزراعة من ناحية أخرى.
ويتعاون مركز البحوث التطبيقية في جمعية الجليل ومعهد فولكاني مع المركز الوطني للبحوث الزراعية في الأردن في إطار هذا البحث، لتزويد صانعي القرار في "إسرائيل" والأردن بأدوات عملية متاحة للتخلص من الملوثات وفي نفس الوقت زيادة استدامة مرافق معالجة النفايات البلدية والزراعية.
ويهدف التعاون في هذا المشروع إلى تزويد صانعي القرار في "إسرائيل" والأردن بأدوات عملية متاحة للتخلص من الملوثات.
وكالة أمريكية تمول المشروع
هذا المشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لمدة أربع سنوات، ويرأس هذا المشروع الضخم الدكتور "نضال مصالحة" المدير العلمي في جمعية الجليل، والدكتورة "لونا الحديدي" باحثة كبيرة في مركز البحوث الزراعي الأردني، والدكتور "روعي بوسمانيك" باحث كبير من معهد فولكاني.
ويرتكز هذا البحث على إيجاد طرق فعالة لمعالجة تلوث الحمأة الناجمة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وتعتبر هذه المادة (الحمأة: هي الخليط العضوي الكثيف واللزج من المواد العالقة الصلبة المتبقية بعد إنهاء عملية تطهير مياه الصرف الصحي وضخها) من النفايات التي قد تلحق الأضرار بالبيئة من ناحية لكنها قد تتحول إلى مورد للسماد في الزراعة من ناحية أخرى.
ويشمل هذا المشروع، بالإضافة للعمل البحثي في المعاهد الثلاثة، ندوات وورشات عمل للطلاب من كلا البلدين حول مواضيع تتعلق بمعالجة الحمأة المتقدمة، وتقييم المخاطر البيئية، والصحية للملوثات العضوية الموجودة في الحمأة.
المشروع أمر هام واستراتيجي
في هذا السياق قال الدكتور "نضال مصالحة" مدير المشروع: "نحن سعداء في هذا التعاون المشترك مع أكبر معاهد البحوث في المنطقة، فهذا المشروع ذو أهمية بيئية وصحية هائلة، وسيساهم هذا المشروع بترسيخ التعاون فيما بيننا، وتعزيز الروابط العلمية بين "إسرائيل" والأردن وهو أمر استراتيجي هام لكلا البلدين في هذه المرحلة".
المشروع يهدف إلى المحافظة على البيئة
وقالت الدكتورة "لونا الحديدي" منسقة المشروع في المركز الوطني للبحوث الزراعية الأردني: "إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع المهمة للمحافظة على البيئة في الأردن والمنطقة، واستغلال مخلفات معالجة المياه العادمة لأغراض الزراعة وإنتاج الطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل إنتاج كميات كبيرة من مخلفات الحمأة، والمخلفات الزراعية، ومخلفات معاصر الزيتون".
تبادل المعرفة مع جيراننا من أجل مستقبل أفضل
كما وعقب الدكتور "روعي بوسماتيك" باحث كبير في معهد فولكاني: "أنه لشرف عظيم أن نتعاون في هذا المشروع المهم الذي يخترق حدود البلاد، التحدي عالمي، النمو السكاني والتعامل مع تغير المناخ يتطلب منا تعزيز الابتكار التكنولوجي، وتبادل المعرفة التي اكتسبناها مع جيراننا من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة".