استشهاد 5 فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

هآرتس
جاكي خوري
ترجمة حضارات





استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة، صباح اليوم (الخميس) في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
 وقالت الوزارة إن هناك 13 إصابة أخرى في الاشتباكات، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، دخل الجيش إلى المخيم لاعتقال مواطنين بعد تلقي معلومات استخبارية من الشاباك حول نية النشطاء تنفيذ هجوم، وحاصروا منزلاً كان النشطاء فيه، ثم تم إطلاق نيران كثيفة باتجاهه من داخل المبنى وخارجه، وردوا بإطلاق النار.

ولم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي والعملية مستمرة، كما تدرس المؤسسة الأمنية تعزيز منظومة الدفاع الجوي بعد تقديرات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامي ستردان على الاشتباكات في جنين.

وأفاد شهود عيان أن الجيش دخل المخيم متخفيًا في شاحنة تجارية ودمر بجرافة مبنى كان يستخدم كنادي لتجمع الاجتماعات وكذلك السيارات التي كانت حوله.

 وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن "الوضع في مخيم اللاجئين صعب للغاية، وهناك أنباء عن وقوع عدة إصابات لا يمكن الوصول إليها".

 وقالت إن الجيش الإسرائيلي يمنع الفرق الطبية من دخول المخيم لمعالجة الجرحى.



وأضافت الكيلة بأن الجيش حاصر المستشفى الحكومي في جنين وأطلق الغاز المسيل للدموع في منطقة عنبر الأطفال، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص.



وطالبت الوزيرة الفلسطينية الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالتدخل ووقف العدوان الإسرائيلي. كما أدانت الخارجية الفلسطينية اقتحامات الجيش الإسرائيلي وقالت "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية على الفور ضد آلة القتل الإسرائيلية، فمتى سيتدخلون؟"



وقال محافظ جنين، أكرم الرجوب، في حديث لإذاعة الشمس: "لا شك أن العمل هذا الصباح واسع وضخم.



وتابع، ليس لدينا الآن أي مؤشر على العدد النهائي للشهداء، ومن الواضح أن نهج الحكومة الحالية هو التصعيد وزيادة القتل، وهذا فقط يزيد من الإحباط والغضب واليأس ".



وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أحد الشهداء هو صائب عصام ازريقي، 24 عامًا، الذي أصيب في البداية بجروح خطيرة وأعلن عن استشهاده لاحقًا في مستشفى ابن سينا بالمدينة.



والجدير بالذكر أنه استشهد يوم أمس شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم شعفاط للاجئين الذين أتى لتدمير منزل الشهيد عدي التميمي الذي قتل المجندة نوعا لازار على حاجز بالقرب من المخيم في اكتوبر الماضي.

وطبقاً للشرطة، فإن الشهيد، محمد علي، ألقى الحجارة على الشرطة ووجه شيئاً يشبه السلاح نحوهم، فأطلقوا عليه النار، بعد ذلك، اتضح خلال عملية تفتيش قام بها الجيش أن علي كان يحمل سلاحًا وهميًا يشبه سلاحًا من نوع كارلو، وأوضحت الشرطة أن الجيش يعتقد أنه في خطر، ولذلك فتح النار عليه.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023