معهد بحوث الأمن القومي
ترجمة حضارات
الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي "مئير بن شبات" أحد مهندسي تجديد العلاقات بين "إسرائيل" وتشاد، وبعد أربع سنوات من تجديد العلاقات مع تشاد والزيارات التاريخية المتبادلة إلى تل أبيب وبنجامينا، افتتحت جمهورية إفريقيا اليوم سفارتها في "إسرائيل"، بحضور رئيس تشاد "محمد دابي"ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وفي وقت سابق، كان من المقرر أن يلتقي "ديبي" الذي يزور "إسرائيل"، مع الرئيس هرتسوغ، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير الجيش، ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وسيذكر والد الضيف "إدريس ديبي" الذي شغل منصب الرئيس السابق لتشاد، على أنه الشخص الذي قاد بلاده لتجديد العلاقات مع "إسرائيل"، حتى قبل أن ترى "اتفاقات إبراهيم" النور.
لقد فعل ذلك بمفرده، دون دول شريكة أخرى ودون مشاركة أمريكية، وأوضح في لقاءاته مع وسائل الإعلام قراره: "العالم يتغير أمام أعيننا بما في ذلك الأزمات والحروب التي شهدناها، ولا نتمنى ذلك لجيل اليوم أو جيل المستقبل، يوجد وقت للحرب، ووقت للسلام، رسالتنا عالمية تجاه جميع القادة".
قُتل "إدريس ديبي" في أبريل 2021، خلال زيارة لقواته في شمال البلاد، وكان ذلك بعد يوم من إعلان فوزه في الانتخابات التي كان من المفترض أن تمنحه ولاية سادسة على التوالي كرئيس، وتم تعيين نجله "محمد رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي ورئيساً بالنيابة لتشاد.
يعيش في تشاد 12 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من المسلمين و44٪ من المسيحيين، تبلغ مساحتها حوالي 1.3 مليون كيلومتر مربع وهي خامس أكبر دولة في إفريقيا.
تقع على الحدود مع السودان وليبيا وتلعب دوراً مهماً في سلسلة دول الساحل، وهي تخوض صراعاً طويلاً مع تنظيمات "الجهاد العالمي" وتعاني من مشاكل مالية حادة.
تكمن أهمية الزيارة في الرسالة التي تنقلها حول نية الحكومة تجديد الزخم السياسي في جميع المجالات، من الصواب استخدامه لتصحيح الانحراف الذي ترك تشاد خارج إطار "اتفاقات إبراهيم".
يجب دعوتها (وكذلك السودان) للمشاركة في "منتدى النقب" وجميع مجموعات العمل في "ولايات إبراهيم" حتى يتمكنوا هم أيضاً من الاستفادة من ثمار السلام بطريقة تزيد من دعم التطبيع مع "إسرائيل" وتشجيع المزيد من الدول على القيام بذلك.