وفق المصادر-1728

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

12-2-2023


الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

1- ملحق يديعوت أحرونوت سبعة أيام، يجري مقابلة مع مجموعة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسهم مسؤول استخبارات السجون، حول الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات في سجن الدامون.  

ملحق سبعة أيام داخل سجن الأسيرات (المخربات!)، في قسم عزل في سجن الدامون يتم احتجاز 24 أسيرة أمنية متورطة بأعمال (إرهابية) خطيرة، ولكن كل حدث صغير يجري هناك قد يصل لمواجهة عسكرية، هكذا يمكن رؤية القسم الأكثر حساسية في سلطة السجون.  

في الساعة الواحدة من يوم الأربعاء الماضي تم سماع صفارات الإنذار في سديروت وفي عدد من مستوطنات غلاف غزة، وبعد عدة ثوان أسقطت القبة الحديدية صاروخا تم إطلاقه من قطاع غزة.

الدوائر الأمنية لم تتفاجأ من الإطلاق فقد نشرت حماس قبل ساعات من ذلك، تحذيرا يقول "تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون من خلال الاعتداء على الأسرى في السجون الإسرائيلية، والتي كان آخرها في سجن الدامون صباحا ضد أسيراتنا، وشمل ضرب وعزل وسحب أغراض هي جريمة لن تمر دون رد".

الجيش رد على الصواريخ، وحماس أطلقت 12 صاروخا بعضها للمساس بالطائرات المهاجمة.

جولة قتالية قصيرة يسميها الجيش (مبم) المعركة ما بين الحروب، ولكن هذه المرة كانت قصة متفجرة وبشكل خاص هي قصة 24 أسيرة أمنية، في قسم واحد في سجن الدامون.  

في يوم الجمعة قبل أسبوعين وبعد العملية الصعبة في النبي يعقوب القدس (خيري علقم)، والتي قتل فيها سبعة إسرائيليين أظهرت الأسيرات مظاهر فرح وسرور وتصفيق، وسلطة قررت عقاب الأسيرات وفي يوم أربعاء تم نشر شريط مسجل في وسائل التواصل ووسائل اعلام الشرق الأوسط.

في التسجيل تتحدث أسيرة أمنية حول تصعيب "إسرائيل" لشروط الأسيرات في سجن الدامون، وتشجع القيام بضرب الشرطة.  

ملحق سبعة أيام: حتى وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا، أدانت فيه ضرب أسيرات فلسطينيات في سجن الدامون من قبل النظام الصهيوني، وتم اتهام الغرب الذي يدّعي بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بتجاهل الأمر.  

مسؤول الاستخبارات في سلطة السجون، أكد "لسبعة أيام" أن الشريط مزيف فقد فحص الأمر جيدا، وهو يهدف لإثارة الأسرى الفلسطينيين الأمنيين للاعتداء على الشرطة الإسرائيلية.

بعكس الأسرى الأمنيين، فمعظم الأسيرات 14 من بين 24 أسيرة لا ينتمين لتنظيم معين بل عملوا بشكل منفرد، كما لا يوجد فصل بين التنظيمات في القسم، الفتاة الأسيرة التي تنتمي لتنظيم يكون لها مكانة تنظيمية أعلى من حيث اتخاذ قرارات الحياة داخل السجن، لا يوجد.

لا يوجد مسجد في القسم، ويسمح لكل واحدة بحيازة خمسة كتب قراءة فقط وليس للتعلم، ويخرجن ساعة لفورة ساحة بحجم 15 مترا في 15 مترا مرتين في اليوم لمدة ساعة، وساعة أخرى للرياضة.

برنامج حياة الأسيرات صارم، الساعة خمسة ونصف عدد صباحي، بين الساعات السادسة إلى السابعة إفطار داخل الزنزانة، من الساعة السابعة إلى الثامنة فورة صباحية، من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة والنصف يمكثن داخل الغرف.  

ناصر ناصر: طالما كان موضوع الأسرى موضوعاً حساساً وأكثر منه موضوع الأسيرات الأخوات، ويعتبرن جزءًا من الحركة الوطنية الأسيرة، ويتم التنسيق معهن في معظم الخطوات والتحركات، وسلطة السجون تعرف ذلك جيدا، لذلك تحاول أن تتجنب الصراع معهن، ولكن قد يصدف أن يتم اعتداء من بعض الشرطة أو الضباط الحمقى.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023