الشاباك والشرطة يجمعون معلومات عن نشطاء تصفهم بالمتطرفين
هآرتس

يهوشع برينر

تعمل الفرقة اليهودية في الشاباك جنبًا إلى جنب مع الشرطة خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني والتحضير لها؛ خوفًا من نشطاء يساريين متطرفين -بحسب مصادر الشرطة- تعرفهم بأنهم سيضرون بالمؤسسات الحكومية.

وبحسب الشرطة، قام الشاباك في الشهر الماضي بتوسيع نطاق النشاط فيما يتعلق بمن وصفهم بـ "الفوضويين" من اليسار، كما تعامل مع التصريحات التي وصفها بأنها تحريضية ضد كبار المسؤولين الحكوميين، وبحسبهم فإن هذا نشاط استخباراتي وكذلك تعاون مع أجهزة مخابرات الشرطة.

وعلمت "هآرتس" أنه في التظاهرات الأخيرة، عمل أعضاء من شعبة مكافحة الإرهاب ومنع التخريب في القطاع اليهودي من الشاباك جنبًا إلى جنب مع الشرطة، الذين شاركوا في الاستخبارات والتحضير مع التركيز على إمكانية النشاط المحظور من جانب المتظاهرين، واحتمال أن يسعوا للمجيء إلى منزل رئيس الكنيست أمير أوحانا المقيم في تل أبيب غير البعيد عن مركز التظاهرات في المدينة.

بالإضافة إلى ذلك، شارك عناصر الشاباك أيضًا في معلومات استخباراتية حول نوايا نشطاء اليمين للوصول إلى مراكز الاحتجاج لمواجهة المتظاهرين وإلحاق الأذى بهم.

وبحسب الشرطة، نفذت الفرقة اليهودية في الشاباك نشاطا مماثلا خلال المظاهرات أمام منزل رئيس الوزراء في بلفور، ووفقًا لهم، فقد شارك أعضاء القسم بدور نشط في المناقشات قبل وأثناء الاحتجاجات، وعملوا بشكل وثيق مع أفراد الأمن الشاباك خوفًا من اقتحام منزل رئيس الوزراء.

كما شارك الشاباك -أيضًا- في نقل معلومات إلى الشرطة حول أنشطة نشطاء اليمين المتطرف، بمن فيهم أعضاء منظمة "لا فاميليا"، خوفًا من محاولة إيذاء المتظاهرين.

وقال مصدر في الشرطة "حتى بين اليسار هناك متطرفون وفوضويون قد يلجأون إلى العنف ويتجاوزون الاحتجاج المشروع، علاوة على ذلك، يمكن للخطاب على الشبكات الاجتماعية أن يقود المرء إلى العمل في ظل التحريض المتزايد وخاصة في تطرف الخطاب".

وصرح الشاباك رداً على ذلك أن "جهاز الأمن العام مكلف قانوناً بالحفاظ على أمن الدولة ونظام النظام الديمقراطي ومؤسساته ضد التهديدات الإرهابية والتخريب والتجسس وإفشاء أسرار الدولة".

يذكر أن الشاباك يعمل وسيستمر في العمل فقط وفقًا لتعيينه للقانون من أجل الحفاظ على أمن الدولة ومواطنيها".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025