بقلم الأسير:
مهند شريم
كان يمكن لي أن أُعنون مقالتي بالقول إنّ "بن غفير" هو فرصة الشعب الفلسطيني للخلاص، خاصة وأن هذا النازي الفاشي المتطرف يضرب شعبنا في كل مكان، وعنوان خلاص شعبنا هي وحدته وهي ما سيكون كنتيجة حتمية لعدوان حكومة الكيان على كل مكونات شعبنا، ولكنى أسير ففضلت أن أقتصر مقالتي على الفرص التي يمنحها لنا نحن الأسرى وجود هذا المتطرف الإرهابي في صدارة المشهد السياسي الصهيوني، خاصة وأن أجندته يترأسها حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم، كيف لا وهو قد بدأ بالخبز والماء وإذا ما تُرك سينتهي بالتصفية الجسدية، كيف لا وهو من تربى على شعار الموت للعرب.
ومع ذلك هناك عدة فرص الخلاص وهي:
1. إن عدوان بن غفير علينا نحن الأسرى وتهديده المستمر لنا، يجب أن يدق ناقوس الخطر عند أبناء شعبنا عامة ومقاومة شعبنا خاصة، وتذكيرهم بالأسرى والسعي لتحريرهم وتخليصهم من براثن المحتل، ويجب على أحرار شعبنا أن يتذكروا دوماً أن الأسرى هم من قاوموا وقتلوا الجنود والمستوطنين وأدموا العدو وأبكوه وحرام أن يتم نسيانهم، لأن العدو لم ينسى ما فعله هؤلاء الأبطال، ولذلك يقسم العدو على تعذيبهم ،فمن يقسم على تحريرهم، ويحول الاستهداف إلى خلاص؟ وهل بعد الحرية خلاص؟.
2. أَما وإن تأخر الخلاص الأول واضطر الأسرى إلى الذهاب إلى المواجهة وستكون مواجهة قاسية وربما عنيفة، لن يسمح الأسرى لأنفسهم بالهزيمة، بل بإذن الله سينتصرون على هذا الوزير الصغير، ومع الانتصار عليه سيكون الخلاص من تدخل أي سياسي صهيوني في حياة الأسرى لا من اليمين ولا من اليسار، لأننا سنجعله عبرةً لكل من تسوّل له نفسه أن يمس الأسرى وحقوقهم وحياتهم.
3.أما الخلاص الثالث فقد كانت أمنيتنا أن نلقاه هناك ونحن نحمل سلاحنا ونطلق الرصاص على قلوب عدونا، أما وأَننا صرنا في الأسر ولم يُفلح شعبنا حتى اليوم في إطلاق سراحنا، وطبق "بن غفير" وعده الانتخابي برفعنا على أعواد المشانق ،وكانت الشهادة مصيرنا فوالله إنها ما نرجوه ونتمنی أن ننالها في كل يوم فهي بحقنا نصر وفلاح، وبحق جلادنا خزي وعار ولكننا لا نرضاها بحق شعبنا أن يُعدم أسراه.