تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل تأخير بناء المزيد من المستوطنات
والا نيوز..براك رافيد

قالت مصادر إسرائيلية: "إنه في ظل ضغوط شديدة من إدارة بايدن توصلت الأطراف إلى تفاهم يقضي بعدم تقدم الفلسطينيين للتصويت ضد المستوطنات في مجلس الأمن غداً، في المقابل ستعلق "إسرائيل" مؤقتاً مزيد من البناء في المستوطنات، وهدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين، ولكن هناك مصدر سياسي يعارض ذلك بقوله لا توجد تفاهمات".

وذكرت موقع واللا نيوز أن الأمريكيون مارسوا ضغوطاً شديدة لدفع التفاهمات، بسبب الخوف الشديد من تصعيد في شهر رمضان وعيد الفصح إذا استمرت التوترات الحالية.

وأضاف أن الأمريكيين يريدون منع التصويت في الأمم المتحدة، حتى لا يضطروا إلى استخدام حق النقض ضد قرار مقترح يعكس مواقفهم من قضية المستوطنات.

وبالإضافة إلى ذلك، كان الأمريكيون يخشون من أن التصويت في مجلس الأمن الدولي، حتى لو استخدموا حق النقض (الفيتو)، سيؤدي ذلك إلى تصعيد الموقف.

وأكد الموقع أنه ضمن التفاهمات، لن يروج الفلسطينيون للتصويت غداً في مجلس الأمن على قرار ضد المستوطنات، وسوف يكتفون بالتصريحات فقط وأقل إلزاماً لـ "بيان رئاسي" من قبل أعضاء مجلس الأمن.

وأشار إلى أنه سوف يدين البيان الرئاسي -الذي سيحظى بدعم أمريكي- البناء في المستوطنات، وكذلك الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي قُتل فيها إسرائيليون، وسيكون هذا أول بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية منذ سبع سنوات.

وبحسب مصدرين، فقد تعهدت "إسرائيل" بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات لبضعة أشهر، وكذلك تعليق هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية لبضعة أشهر، لتعليق بضعة أشهر، وكذلك إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المنطقة (ج)، وتقليل غارات الجيش على المدن الفلسطينية.

وقال مسؤول سياسي رداً على ذللك: "إنه لا توجد تفاهمات، وتم استنفاد جميع خطط البناء في اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط الأسبوع الماضي ولم تكن هناك نية لعقده مرة أخرى في الأشهر الثلاثة المقبلة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025