هرتسوغ .. إنه يوم الاختبار
هآرتس
ترجمــة حضـــارات
في محاولة لوقف الانقسام في الشعب ردًا على الانقلاب في النظام، خاطب الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الطرفين الأحد الماضي في خطاب عام، ودعاهما إلى بدء المفاوضات.
في الوقت نفسه، خاطب الرئيس وزير العدل، ياريف ليفين، ورئيس لجنة الدستور، سيمحا روتمان، وطالبهما بوقف العمليات التشريعية على الفور وعدم إدخال التغييرات التشريعية في القراءة الأولى.
وبعيدًا عن العيوب التي وجدها رجال القانون في مخطط هرتسوغ، هناك سبب لوجود خلل في المقارنة التي خلقها بين الطرفين، والتي تنبثق من توقع بأنهم سوف يتنازلون ويلتقون في منتصف الطريق.
كل هذا في وقت يتم فيه دحض التماثل بشكل أساسي لأنه لا يتعلق بموقفين معتدلين، لا يوجد حل وسط بين الديمقراطية والديكتاتورية.
على الرغم من المقارنة الخاطئة، تجاهلت المعارضة الإهانة وتجاهلت المشاكل في الخطوط العريضة وأبدت على الفور استعدادها للتفاوض.
من ناحية أخرى، أعرب التحالف عن استعداده للتحدث فقط لفظيًا، كما واصل أعضاؤها الترويج للتشريع بكل قوتهم، وفي اليوم التالي للخطاب، صوتوا في لجنة الدستور لصالح بعض أقسامها، في انتهاك للشرط الوحيد الذي وضعه هرتسوغ: تجميد التشريع.
وقال هرتسوغ: في الأسبوع الماضي استثمرت كل جهدي وطاقاتي في اللقاءات والاتصالات مع جميع أطراف الخريطة، بما في ذلك قادة الائتلاف والمعارضة، فيما يتعلق بالخلاف المطروح علينا، بهدف فعل كل شيء والتوصل إلى حديث واتفاقات.
وتابع، بعد كل المحادثات التي أجريتها، أصرح بشكل لا لبس فيه، يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون فترة زمنية قصيرة.
وطلب هرتسوغ في خطابه من التحالف عدم طرح مواد قوانين الانقلاب للتصويت في القراءة الأولى.
لذلك، طالما أنهم لم يصوتوا على بنود قانون القضاء في الجلسة العامة للكنيست، فإنهم يستوفون الشرط الذي وضعه، وبدا أنه يمكن منحهم ميزة الشك فيما يتعلق باستعدادهم للنزول عن الشجرة.
اليوم، من المتوقع أن يطرح التحالف للتصويت في القراءة الأولى في الكنيست قسمين من قانون القضاء المقترح.
لذلك، اليوم هو الاختبار الحقيقي لاستعداد التحالف للتفاوض. إذا صوتوا اليوم على كلا المادتين من القانون، فالرسالة واضحة: لا يوجد أحد للتحدث معه.
وأوضح هرتسوغ إنه بعد لقاءاته مع مسؤولي التحالف والمعارضة، يقدر أنه يمكن التوصل إلى حل وسط "في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا، حتى بضعة أيام".
كفى للأوهام، يجب على هرتسوغ أن يرى سلوك التحالف اليوم كاختبار، إذا أقرت القوانين اليوم في جلسة الكنيست بكامل هيئتها في القراءة الأولى، يجب على هرتسوغ أن يرسم خطاً ويعلن أنهم غير مهتمين بالحوار الحقيقي.
يجب أن يفهم هرتسوغ أنه بعد القراءة الأولى، سيتمكن التحالف من الوصول إلى "مفاوضات" بـ "بمسدس جاهز لاطلاق النار" وموضوع على الطاولة.
يجب على الرئيس أن يوضح لوزير العدل ليفين ومدمري الديمقراطية الآخرين أن التجميد شرط للمفاوضات.
في الوقت نفسه، من المقرر تنظيم مظاهرة كبيرة خارج الكنيست وإضراب احتجاجي اليوم أيضًا.
يجب تشجيع الاحتجاج على الاستمرار والتوسع، حتى تدرك الحكومة أن الانقلاب لن يمر، بمساعدة الرئيس أو بدونه.
