حريتنا - العدد الثاني
أصدر مركز حضارات للدراسات السياسية، الأحد، العدد الثاني من مجلة حريتنا، من إعداد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وتنفيذ وإشراف مركز حضارات، وتأتي هذه الخطوة في سبيل التأكيد على اهتمام المركز بنتاجات الأسرى، وإشهارها للمجتمع المحلي.
وقد لاقت مجلة "حريتنا" في عددها الأول صدى واسع بين الصحفيين والكتاب، الذين أكدوا على أهمية المجلة وقيمتها التاريخية والنفسية والعلمية، كونها تعد مرجعًا علميًا عند الحديث عن الأسرى وقضايهم.
وقالت القيادية في الحركة النسائية رجاء الحلبي بأنه كان لابد للأسرى أن يقدموا الرأي والكلمة كما قدموا أنفسهم فكانت حريتنا، فكما هي مطلب هي عقل لن يستطيع المغتصب الصهيوني تقييده.
وفي ذات السياق قالت الصحفية سميرة نصار، بأنه حينما تكون مقيدًا محبوسًا وسط بيئة قليلة من الإمكانيات، فتجمع الطاقات من حولك علمية وفكرية وأدبية وصحفية لتخرج لمن هم في سعة من أمرهم، مجلة الكترونية تحمل بين طياتها مصدرًا قويًا لقضايا تهم جل الشعب.
وفي تفاصيل العدد الثاني من "حريتنا" توزعت مواضيعها بين السياسية والأدبية، كما عالجت قضايا الأسرى أنفسهم، من خلال الحديث عن معاناتهم، وتقديم رؤى وحلول للخروج من أسر دام على بعضهم لعقود.
حيث جاء في كلمة العدد لرئيس التحرير ناصر ناصر، بأن الأسرى لا زالوا يواصلون الكفاح والنضال في ظل غطرسة المحتل ومحاولات بن غفير في التنكيل بهم، على اعتبارهم الحلقة الأضعف، لكن المقاومة والأسرى أكدوا معادلة "يضع سرّه في أضعف خلقه" فتحولت أضعف نقطة لنقطة تحوّل كبرى على ضعفها يخشى المحتل المساس بها.
وفي المقابلة الخاصة بالعدد الثاني لحريتنا أكد عضو المجلس التشريعي والثوري عن فتح جمال حويل بارتكاب أخطاء في المسار السياسي، فلا يجوز المضي بأي عملية سياسية إلا بالإفراج عن الأسرى.
وحمل العدد عناوين متفرقة وشيّقة، منها الأسير وكيّ الوعي، تناول فيه الأسير يحيى الحاج حمد سياسية كي الوعي ضد الأسير الفلسطيني؛ ليصل الأسير لمرحلة الندم والبعد عن المقاومة.
وفي ظل محاربة العدو الصهيوني لتطور الثقافة في السجون، وحربه المستمرة لمنع استمرار التعليم داخل السجون، قال الأسير عبدالله النحال بأن الأسرى دخلوا نوعًا من أنواع المقاومة أطلق عليه "مقاومة التجهيل" فتحدى الأسرى كل الإجراءات والعراقيل، حتى أصبحت السجون أكاديميات رغم أنف العدو.
واحتوت المجلة في عددها الثاني العديد من القضايا الساخنة، والتنبؤات الاستشرافية الثاقبة، صدرت عن أسرى سخروا تركيزهم في سبيل انتصار قضيتهم الفلسطينية، وقادوا قادة الفصائل نحو النور، بتحليلاتهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم.
لقراءة المجلة وتحميلها pdf: