لقاء دولي في العقبة لمنع التصعيد في رمضان

موقع نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات





أدى التخوف الأمريكي والإقليمي من التصعيد الخطير خلال شهر رمضان إلى مبادرة لعقد اجتماع بمشاركة الأطراف المعنية لبحث سبل منعه.

ووافق الأردن على استضافة الاجتماع في مدينة العقبة بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن و"إسرائيل".

وصرح مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر مشاركة ممثلين رفيعي المستوى للسلطة الفلسطينية في الاجتماع على الرغم من عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس والتي استشهد فيها 11 فلسطينيا، بعضهم مسلحون "عرين الأسود".

وسيشمل الاجتماع في العقبة عدة قضايا أهمها توقيع التفاهمات التي تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بشأن وقف التوسع الاستيطاني لبضعة أشهر مقابل تأجيل المناقشة في مجلس الأمن الدولي حول توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وهو نقاش كان يمكن أن يسفر عن قرار يدين "إسرائيل".

وسيضم الوفد الفلسطيني إلى اجتماع العقبة حسين الشيخ أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وماجد فرج رئيس المخابرات العامة ومجدي خالدي المستشار الاقتصادي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

ومن الجانب الإسرائيلي سيشارك تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي ورئيس الشاباك رونين بار.

أكد مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق على قبول الخطة الأمنية الأمريكية التي صاغها الجنرال مايك فنزل للحرب على المقاومة في شمال الضفة الغربية، واستعادة السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية في نابلس وجنين، وتجديد التنسيق الأمني مع "إسرائيل".

منذ بداية العام وحتى اليوم، استشهد 63 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي، وبالتالي، فإن مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة تثير غضبًا كبيرًا بين الفصائل الفلسطينية التي تعارض الاجتماع وتطالب بالانتقام من "إسرائيل" و كما ترفض بشدة التفاهمات الإسرائيلية الفلسطينية لتأجيل مناقشة مجلس الأمن حول توسيع المستوطنات.

ويقول مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية إن محمود عباس وافق على مشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة من أجل تعزيز حكم السلطة اقتصاديا ومن وجهة نظر أمنية يخشى انهيار حكمه ومن اجل منع توسع رقعة سيطرت الجماعات المسلحة من شمال الضفة الغربية إلى باقي أنحاء الضفة الغربية. 
بالإضافة إلى ذلك، يهدف محمود عباس من خلال المشاركة الفلسطينية في الاجتماع إلى إنهاء نشاط الجيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق (أ) بالضفة الغربية لاعتقال الفلسطينيين.

صرح مسؤول فلسطيني كبير أن الفلسطينيين سيطرحون المطالب التالية في اجتماع أكفة:



* تجنيد عشرة آلاف عنصر أمني جديد لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.



* تدريب خمسة آلاف عنصر أمني.



* جلب أسلحة ومعدات لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.



* إنشاء قيادة عسكرية إسرائيلية - أمريكية - فلسطينية مشتركة لمنع قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عمليات اعتقال دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية.



* حرب مشتركة للسلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والولايات المتحدة على التحريض على الشبكات الاجتماعية القادمة من قطاع غزة وخارجه.



* وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.



* استئناف المفاوضات السياسية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.



تريد الولايات المتحدة موافقة السلطة الفلسطينية الواضحة على الخطة الأمنية للجنرال مايك فنزل، وستحاول حركتا حماس والجهاد الإسلامي بذل قصارى جهدهما لنسف الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها في اجتماع العقبة، و"إسرائيل" تلعب اللعبة لكن شخصيات سياسية بارزة في تل أبيب تظهر شكوك كبيرة حول فرص نجاحها.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023